
وكان المقرر الخاص قد قام، العام الماضی، بزیارة لتقصی الحقائق بشأن حقوق الإنسان فی الولایات المتحدة الأمریكیة.
وأوضح ألستون فی تقریر قدمه إلي مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة امس الجمعة، إن واحدا من كل خمسة أطفال فی الولایات المتحدة یعیش فی فقر. وأشار إلي أن من بین أربعین ملیون شخص یعیشون فی فقر، فإن 18.5 ملیون یعیشون فی فقر مدقع.
ووفقا للأرقام الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائی علي مستوي العالم، یعیش ملیارا شخص فی فقر مدقع، بینما یقترح البنك الدولی أنهم أقل من ملیار شخص.
وشدد ألستون علي أن مسؤولیة تضرر أعداد كبیرة من الناس بالفقر تقع علي عاتق الحكومات.
وقال ' فی الواقع، التحدی الأكبر هو العودة إلي عالم ندرك فیه أن كل شخص، بغض النظر عن مدي فقره، بغض النظر عن مدي قوته، له حقوق. عندما یعیش الناس فی فقر بأعداد كبیرة، لا ینبغی أن یقع العار علیهم وإنما علي الحكومة المعنیة. یمكننا القضاء علي الفقر فی كل بلد تقریبا إذا أردنا ذلك. فی بعض البلدان ما یحدث أن أجور نحو 40-50% من الناس وربما أكثر من ذلك، راكدة فی حین أن دخول وثروات الأغنیاء آخذة فی الزیادة بصورة مهولة...وهذا یعنی أن أولئك الذین یملكون القدرة الاقتصادیة والسیاسیة سیستمرون فی توسیع سلطتهم وسیتجاهلون الأقل حظا.'
وعلي ضوء زیارته لتقصی الحقائق فی غانا فی أبریل 2018، والتی استمرت لعشرة أیام، أشار ألستون إلي أن غانا و'علي الرغم من أنها تملك واحدا من أسرع معدلات النمو فی العالم كله، وبالتأكید الأسرع فی أفریقیا، تنفق القلیل جدا من المال علي الحمایة الاجتماعیة، أقل حتي من نظرائها فی أفریقیا.' داعیا البلاد إلي تكریس الكثیر من 'الاهتمام والموارد' لمساعدة الفقراء.
وأعرب المقرر الخاص عن اعتقاده بأن حقوق الأشخاص المعنیین تحتاج إلي الاحترام أولاً وقبل كل شیء 'إذا لم یكن لدیك نساء قادرات علي العمل، قادرات علي الحصول علي التعلیم والرعایة الصحیة، فإنك لن تتطور حتي وإن قمت بإرسال شاحنات محملة بالنقود، لن یحسن ذلك الأوضاع بدون التركیز علي حقوق الأشخاص المعنیین.'
المصدر : معا
انتهی ** 1837