solhkhabar
وبحسب وكالة سومر نيوز الخبرية العراقية، فأن موقع (انتي وور) الاميركي، كشف في تقرير له عن 'مقتل 2.4 مليون عراقي منذ الغزو الأميركي للعراق في 2003'، مشيرا إلي 'أن الولايات المتحدة أسهمت بتراجع العراق من مجتمع حضري ومتماسك الي حد كبير الي دولة تعيش عصر ما قبل الصناعة'.
وذكر الموقع في تقريره، أنه 'وبالرغم من هذا العدد الهائل من القتلي البالغ 2.4 مليون عراقي، لكن استطلاعات الرأي في داخل بريطانيا والولايات المتحدة وجدت ان اغلبية الجمهور في البلدين يعتقدون أن عدد القتلي لايتجاوز عشرة الاف عراقي فقط'.
واكد موقع (انتي وور)، الذي يعني بالعربية (ضد الحرب)، 'أن احد العوامل المهمة في فشل ادراك الجمهور حجم حصيلة القتلي في حروب امريكا بعد احداث الحادي عشر من ايلول-سبتمبر، يعود الي ان الجيش الامريكي عمل جاهدا علي تضليل الجمهور بأن اسلحته دقيقة لدرجة أنها تستطيع أن تقتل الإرهابيين وألاعداء الآخرين دون إيذاء المدنيين الأبرياء'.
واوضح، 'ان المفارقة المروعة لما يسمي بـ (الاسلحة الدقيقة)، هي أنه كلما أقنع الإعلام الجمهور بشكل خاطئ بالصفات شبه السحرية لهذه الأسلحة، كان من الأسهل علي القادة العسكريين والمدنيين الأمريكيين تبرير استخدامها لتدمير قري وبلدات بأكملها والمدن في بلد بعد بلد كما في مدن الفلوجة والرمادي والموصل في العراق، وسانغين وموسي قلا في أفغانستان، وسرت في ليبيا، وكوباني والرقة في سوريا'.
ويستطرد الموقع المذكور في تقريره بالقول، 'ان الولايات المتحدة قصفت العراق بقسوة مما ادي الي تراجعه، بحسب وصف تقارير الامم المتحدة، من مجتمع حضري ومتماسك الي حد كبير الي دولة تعيش عصر ما قبل الصناعة، لكن اللقطات المضللة التي كان يبثها البنتاغون عبر وسائل الاعلام لبعض الضربات الدقيقة، صورت الامر كما لو أن هذه الضربات تمثل كل حملة القصف الجوي اثناء الحرب'.
واشار الي 'ان 7% فقط من اصل 88500 طن من القنابل والصواريخ المدمرة للعراق كانت اسلحة دقيقة، فيما حولت الولايات المتحدة قصف العراق إلي تمرين تسويقي لصناعة الحرب الأمريكية وإرسال الطيارين والطائرات من الكويت مباشرة إلي معرض باريس الجوي، حيث شهدت السنوات الثلاث التالية لغزو العراق ارتفاعا قياسيا لصادرات الاسلحة الامريكية بعد انخفاض طفيف خلال فترة الحرب الباردة'.
وتعزز مثل هذه الارقام والحقائق ما يذكر ويقال بأستمرار عن حجم الدمار والخراب الهائل الذي احدثته الولايات المتحدة في العراق، ناهيك عن الخسائر البشريه الهائلة وما خلفته من ازمات ومشاكل وماسي اجتماعية وصحية وبيئية في المجتمع العراقي علي وجه العموم.
انتهي ع ص**س.ر