
وقرر أعضاء المكتب الفدرالي، في اجتماعهم امس الأحد، إقالة رابح ماجر دون حضور هذا الأخير. كما قرر إقالة مساعديه 'مزيان إيغيل' و'جمال مناد'.
وقال رئيس الفدرالية الجزائرية لكرة القدم 'خير الدين زطشي'، عقب اجتماع المكتب الفدرالي، 'قررنا إقالة الناخب الوطني رابح ماجر وسألتقي به بعد 24 ساعة من الآن لفسخ العقد'، مضيفا 'نشكر رابح ماجر علي كل ما قدمه للمنتخب الوطني، وسيبقي عزيزا علينا رغم رحيله'.
واستطرد خير الدين زطشي قائلا: 'للأسف النتائج لم تسر كما يجب مع رابح ماجر، والجميع يعرف أن النتائج جدا مهمة في مشوار أي مدرب مع المنتخب'، مشيرا إلي أن 'هناك تحديات كبيرة تنتظر المنتخب الجزائري في القريب العاجل، ويجب أن يحضر لها بشكل جيد، ودخول غمار كأس أمم إفريقيا 2019 بقوة'.
ولم يدم رابح ماجر علي رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني أكثر من ثمانية أشهر، إذ عين في تشرين الأول / أكتوبر الماضي، بسبب الأداء الضعيف الذي أبانه المنتخب الجزائري تحت قيادته. وقد تراجع في ترتيب الفدرالية الدولية لكرة القدم 'الفاف' إلي المرتبة 66 عالميا، بعد أن كان يحتل المرتبة 18 في ترتيب 'الفيفا' في 2014.
وكان المنتخب الإيراني لكرة القدم قد التقي بنظيره الجزائري في مقابلة ودية جرت بالنمسا وفاز فيها المنتخب الإيراني بهدفين مقابل هدف واحد.
وأثارت الطريقة التي سير بها رابح ماجر المنتخب الجزائري غضب الجمهور الجزائري الذي طالب برحيله.
وقال وزير الشباب والرياضة الجزائري 'محمد حطاب'، أمس السبت، من مدينة باراغونا الإسبانية: 'كرة القدم ظاهرة اجتماعية وشعبنا غير راض عن نتائج منتخبنا، ونحن ملزمون بأن نكون في مستوي تطلعاته. ماجر كان لاعبا كبيرا بل حتي أيقونةـ ولكن كمدرب لم ينجح'.
ويعرف المنتخب الجزائري لكرة القدم الذي تأهل لكأس العالم مرتين علي التوالي 2010 بجنوب إفريقيا و2014 بالبرازيل، أزمة وعدم استقرار في إدارته الفنية، منذ مغادرة المدير الفني الأسبق البوسني وحيد خاليلوزيتش الذي أدي معه دورة كأس عالم جيدة بالبرازيل.
وتداول علي تدريب المنتخب الجزائري بعد الناخب وحيد خاليلوزيتش أربعة مدربين هم غوركوف، رايفاتس، ليكنز، ألكاريز، ثم الجزائري رابح ماجر.
وعن خليفة رابج ماجر، أكد رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي، عقب اجتماع المكتب الفدرالي، ثلاثة أسماء هم المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش الذي قاد المنتخب الجزائري في كأس العالم 2018 بالبرازيل، ومدرب المنتخب المغربي 'هيرفي رونار' ومدرب المنتخب الإيراني البرتغالي 'كارلوس كيروش'.
وقال: زطشي: 'رونار وحاليلوزيتش ضمن القائمة التي نستهدفها، وحتي كيروش مدرب كبير، ونريد ناخبا يجيد الفرنسية لتسهيل التواصل مع اللاعبين'.
وكان مصدر من الوسط الكروي الجزائري قد أسر لمراسل إرنا أنه 'كان هناك اتصال بين الاتحاد الجزائري لكرة القدم وبين مدرب المنتخب الإيراني كارلوس خيروش بغرض إمكانية استقدامه للإشراف علي تدريب المنتخب الجزائري'.
غير أن مصدرنا قال إن إعلان الاتحاد الإيراني بقاء الناخب كارلوس كيروش علي رأس المُنتخب الإيراني حتي بطولة آسيا 2019 بمثابة غلق للباب أمام رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي الذي أبدي رغبته في استقدام التقني البرتغالي الذي يحقق نتائج كبيرة.
انتهي **472**2041** 1718