
فی الوقت الحاضر توفرت الاجواء التی تمكننا حتي تحقیق الاكتفاء الذاتی، وتوفیر الارضیة لتصدیر البنزین. لكن شریطة أن ندیر استهلاكنا. ومع إطلاق المرحلة الثالثة من المصفاة نهایة العام الحالی، ستكون إیران قادرة علي تصدیر البنزین بجودة یورو 5. ولكن، كما قیل، فإن الاكتفاء الذاتی فی الإنتاج والحصول علي مكانة فی تصدیر البنزین، سیكون مستدامًا مع إدارة استهلاك هذا المنتج القیّم .
لقد مر أكثر من عقد من الزمن منذ بدء العمل بانشاء مصفي 'ستاره خلیج فارس'. فی البدایة ، تم تصمیم المشروع لاستهلاك 360 الف برمیل من المكثفات الغازیة المنتجة فی حقل بارس الجنوبی. ولكن فی مرحلة التنفیذ، أدت بعض المشاكل مثل فرض العقوبات علي البلاد، ونقص الموارد المالیة، وانسحاب الشركات المساهمة، وانسحاب المقاول الرئیسی، الي تباطؤ العمل فی المصفاة. وفی النهایة فان الاتفاق النووی ساعد علي تقدم هذا المشروع.
الجدیر بالذكر ان تشغیل مرحلتین للمصفاة، واحداً من أهم إنجازات العامین الماضیین للاتفاق النووی. وسیتم تشغیل المرحلة الثالثة فی وقت قریب ، وفی المجمل ، ستقوم المصفاة بتسلیم 24 ملیون لتر من البنزین یومیاً بجودة یورو 5، و 6 ملایین لتر من المشتقات الاخري، وإذا كانت قیمة اللتر الواحد 50 سنتاً ، فإن الإجمالی یساوی 15 ملیون دولار فی الیوم. وقد أعلن هذا مؤخراً نائب وزیر النفط والرئیس التنفیذی للشركة الوطنیة لتكریر النفط وتوزیعه.
تم تعریف مصفي (نجمة الخلیج الفارسی) فی اطار ثلاث مراحل، كل مرحلة قادرة علي تولید 12 ملیون لتر من البنزین بمعیار یورو 5 فی الیوم، لذلك فإن انتاج البنزین فی البلاد سیرتفع الي 24 ملیون لتر یومیا بافتتاح المرحلة الثانیة، إلي جانب المرحلة الأولي، وبالطبع أنه یمكن زیادة هذا الحجم إذا لزم الأمر.
علماً انه تم التخطیط علي عدم استیراد البنزین فی النصف الثانی من هذا العام. فی العام الماضی، كان متوسط استیراد البنزین الیومی أقل من 12.6 ملیون لتر ، والذی انخفض إلي النصف فی النصف الأول من هذا العام. یعود سبب توقف استیراد البنزین إلي سهولة إطلاق مراحل مصفي 'ستاره خلیج فارس'. لو لم یتم بناء هذه المصفاة ، لكنا نظل من مستوردی البنزین.
انتهي** 2344