
وأضاف طاهريان في تصريح أدلي به ل إرنا بأنّ كوريا الشمالية علي علم تام بما فعلته واشنطن بالإتفاق النووي رغم كونها معاهدة دولية وكيف ضربت بها عرض الحائط وعبثت بها مصرحاً بأنّ هذه الفكرة بالتحديد أثارت تشاؤم يرافقه قلق وهواجس كورية شماليه حيال نتائج أية مفاوضات مع واشنطن.
ودعا طاهريان كوريا الشمالية الي الإعتبار من التجربة الايرانية وحسن ظنها بواشنطن عند توقيعها الاتفاق النووي وقال: إنه لا توجد أي ضمانات تُقنع أحداً بأنّ الحكومة القادمة الأمريكية ستبقي ملتزمة بما وقعته الحكومة الحالية مع بيونغ يانغ.
كما إعتبر السفير الايراني لدي كوريا الجنوبية، طرح مطالب جديدة من جانب ترامب أمام كوريا الشمالية وإمكانية عدم مسايرة الكونغرس لخطواته في هذا الشأن، إعتبرها تحديات قد تواجهها بيونغ يانغ في مشوارها التفاوضي مع البيت الابيض.
وقال طاهريان: إنّ المطلب الذي تقدمت به كوريا الشمالية المؤكد علي نزعها المرحلي لأسلحتها النووية دليل علي عدم ثقة بيونغ يانغ بالولايات المتحدة.
ولفت السفير الايراني انتباه حكومة كوريا الشمالية الي ما حلّ بنتيجة تفاوض ايران مع واشنطن في الشأن النووي والتجربة الليبية والعراقية مع هذا البلد.
وعبّر السفير الايراني عن إعتقاده بأنّ أهم سبب جعل بيونغ يونغ تنجرّ الي الجلوس الي طاولة تفاوض مع واشنطن يعود الي طرحِ ترامب نمطاً حديثاً من المفاوضات ينوي فرضه علي العالم كنموذج.
وأضاف السفير الايراني سببين آخرين الي هذا السبب هما إزدياد المدي الصاروخي لمنظومة كوريا الشمالية و تهديد الاراضي الأمريكية وقال: لولا هذه الاسباب التي هددت الأمن الامريكي لما كان ترامب يُقدم علي خطوة تفاوضية وما كان التهديد الموجه ضد اليابان وكوريا الجنوبية يحرّك ساكناً فيه.
هذا وتطرق طاهريان الي دلائل اُخري ذات طابع اقليمي من شأنها أن تُضاف الي هذه الأسباب الثلاثه تتمثّلُ في التغيير الذي شهدته حكومة كوريا الجنوبية الجديدة ومساعي رئيسها الجديد الرامية الي السلام ومساعي دول كاليابان والصين وروسيا لاستتباب السلام في شبه الجزيرة الكورية.
وبالنسبة للدور الصيني وعلاقات بكين مع بيونغ يانغ قال السفير الايراني: إنّ الصين طالما ساندت رفع الحظر والعقوبات عن كوريا الشمالية وإنّ 80 بالمائة من العلاقات الدولية لبيونغ يانغ تنقتر علي الصين وحدها وهذا بالتحديد ما يجعلنا نتوقع إنهيار المفاوضات بين واشنطن وبيونغ يانغ فور إنسحاب الصين منها.
انتهي** ع ج** 1718