
وفي أشارة الي انتاج فيلم سينمائي مشترك مع إيران، أوضح المخرج العراقي محمد الدراجي في مقابلة مع ارنا اليوم الاثنين، ان السنوات الثماني للحرب بين ايران والعراق خلفت دمارا كبيرا، وبعد فترة وعندما إحتل الامريكيون العراق، جاء الإيرانيون لدعمنا، مما تسبب في سوء تفاهم للبعض، ونود الإجابة عليها عن طريق السينما.
واضاف : بالطبع ، لقد حدث سوء الفهم هذا للاشخاص الذي لا يعرفون الكثير عن الثقافة والجذور الايرانية والعراقية، ولا يتذكرون من التاريخ سوي السنوات الثماني من الحرب ( الحرب التي فرضها نظام صدام البائد علي إيران1980 - 1988) .
وقال مخرج فيلم ' ابن بابل' حول أهمية وفوائد إنتاج فيلم مشترك، إن إنتاج الأفلام السينمائية المشتركة يعد ذا جدوي من حيث التكلفة وفي نفس الوقت أكثر تأثيرا من الناحية الثقافية والدينية.
وتابع الدراجي قائلاً، إن الإنتاج المشترك في السينما يزيد من نوع التفاعل والمعرفة بين الأمم، لا سيما في الشرق الأوسط، التي لديها الكثير من التناقضات وسوء الفهم.
وشدد علي أن الإعلام في العالم، قد عَرَّف الثقافة الإيرانية بشكل خاطئ وغير واقعي، مشددًا علي إننا نعتزم ومن خلال إنتاج فيلم مشترك الي تقديم ثقافة الدولتين بشكل أفضل وأصح للعالم ليس كما تروج لها وسائل الإعلام الغربية.
وقال المخرج العراقي إنه أساسا ان الفيلم والسينما مهمة جدا ويمكن أن يحول العدو إلي صديق، موضحا بان إنتاج فيلم إيراني مشترك مع دول أخري، وخاصة مع الدول العربية، يمكن أن يؤدي الدور الذي لا يستطيع السياسيون أدائه.
المخرج العراقي محمد الدراجي من مواليد 1978 درس الإنتاج السينمائي والتلفزيوني في المملكة المتحدة .
وصنع أول فيلم سينمائي طويل 'أحلام'، فتناول الفوضي وحالة الارتباك في العراق التي سببتها الحرب عقب ثلاثة عقود من الديكتاتورية كما صور فيلم 'ابن بابل' وفلم 'تحت رمال بابل' في سنه 2013 وحاز علي جائزة أفضل فيلم عربي .
كما شارك هذا المخرج العراقي في مهرجان الفجر السينمائي في إيران بدورته الـ36 بفيلم «الرحلة » .
انتهي** 2344