
وخلال كلمة ألقاها الیوم فی ملتقی النشطاء الاقتصادیین والتجاریین فی العاصمة السویسریة برن وبحضور نظیره السویسری أضاف روحانی بأنّ أساس سیاسات الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة قائم علی التعامل البنّاء مع العالم.
وأفاد الرئیس الایرانی خلال الملتقی بأنّ ایران بیّنت للجمیع خلال المفاوضات النوویة التی خاضتها بأنها ملتزمة بكل عهد تقطعه مع الآخرین معتبراً هذه الخصیصة خصیصة ثقافیة ایرانیة لم یتخل الشعب الایرانی عن الالتزام بها علی مرّ التاریخ مشدداً علی أنّ الوفاء بالعهد من شأنه أن یعزز ركائز الثقة بین الشعوب.
وقال روحانی خلال الإجتماع: إننا نعلن أمام العالم بأنّ ایران داعیة الی علاقات عادلة قانونیة سلمیة مستقرة تسود المجتمع الدولی مصرحاً بقیام ایران بدور فاعل فی هذا المجال.
وأكّد روحانی علی أنّ ایران لم تلحق الضرر ببلد ولن تفعل ذلك قط مندداً بتلك الدول التی تحاول فرض سلوكها اللاشرعی خارج حدودها داعیاً الی ضرورة تعاون الجمیع فی اطار القوانین الدولیة لما یصب فی مصلحة الشعوب ویخدم عملیة السلام.
وخاطب روحانی المشاركین قائلاً: إنّ ایران تُعیر الاتحاد الاوروبی وسویسرا بالتحدید أهمیة بالغة منوهاً الی المستقبل الواعد للعلاقات الایرانیة السویسریة نظراً الی الكفاءة الایرانیة والمكانة العلمیة والتقنیة والطابع المسالم لسویسرا.
وأكد الرئیس الایرانی علی أنّ إقامة هذا الإجتماع فی هذه الفترة الزمنیة الحساسة برهان ودلیل علی رغبة طهران وبرن بمواصلة علاقاتهما الاقتصادیة والتجاریة فی إطار القوانین الدولیة لخدمة مصالح شعبیهما.
كما وصف روحانی هذا الإجتماع بأنه دلیل علی أنّ التفرّد فی القطاعات الامنیة والسیاسیة والاقتصادیة والعلمیة والبیئیة وباقی القطاعات المماثلة لم یعد مجدیاً معرباً عن إعتقاده بأنّ التقارب بین الحكومات والشعوب من شأنه أن یعرض السبیل الأفضل لتوفیر مصالح الشعوب نظراً الی ما یعانیه العالم من مشاكل تتمثل فی نقص المواد الاولیة والتغییرات المناخیة وتفشی انعدام الأمن.
و رأی الرئیس الایرانی استمرار العلاقات الثنائیة طیلة السنوات المنصرمة حجة دامغة وشهادة علی وجود ثقة بین الحكومتین والشعبین المتحضرین فی ایران وسویسرا كبلدین یمثلان القارة الآسیویة والاوروبیة.
وأشاد روحانی بالدور الوسیط الایجابی الذی طالما قامت به سویسرا حین ظهور خلافات بین ایران ودول اُخری مؤكداً علی أنّ ثقتنا بهذا البلد مستمرة.
انتهی** ع ج** 1837