
وفي مقابلة خاصة مع إرنا قال جاويد حسين، الذي كان سفيرا لباكستان في إيران لمدة ست سنوات 1997-2003 ،، إن الزيارة الوشيكة لرئيس أركان القوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية اللواء محمد حسين باقري، الي باكستان، تعتبر نقطة تحول في تطوير العلاقات الدفاعية بين البلدين.
واشار الي أهمية زيارة الوفد العسكري الإيراني رفيع المستوي لباكستان قائلاً: هذه الزيارة هي تطور جديد في العلاقات بين الدولتين المتجاورتين والشقيقتين إيران وباكستان، في المجال العسكري والدفاع والأمن.
وصرح جاويد حسين إنه بالنظر إلي تعقيدات الأمن العالمي، فانه لايمكن فصل الاستقرار والأمن في باكستان وإيران احدهما عن الاخر، مشيرا إلي أن الأمن والاقتصاد في باكستان وإيران مرتبطان ببعضهما البعض، وان هذا يتطلب من الدولتين التعاون الوثيق في الدفاع والأمن.
وقال سفير باكستان الاسبق لدي إيران، في إشارة إلي لقاء اللواء محمد حسين باقري مع الرئيس الباكستاني، مأمون حسين، إن لقاء قائد عسكري إيراني كبير بالرئيس الباكستاني يعد مؤشراً علي عزم البلدين علي توسيع العلاقات في جميع المجالات.
وصرح المحلل السياسي الباكستاني، إن أمن واستقرار باكستان والجمهورية الإسلامية الإيرانية يعتمدان علي التطورات في أفغانستان، لأن عدم الاستقرار وانعدام الأمن في أفغانستان، يؤثر بشكل كبير علي الأمن والاستقرار في باكستان وإيران، مؤكدا علي استمرار الارتباط بين إيران وباكستان وأفغانستان.
وأشار جاويد حسين أيضا الي وجود قوات أمريكية وغربية مزعزعة للاستقرار في أفغانستان وقال : يمكن لإيران وباكستان باعتبارهما دولتين مجاورتين ولديهما قدرا كبيرا من الثقافة التاريخية واللغوية مع أفغانستان، أن تلعبا دورا حاسما في ضمان الأمن والاستقرار في افغانستان.
وقال إنه يتعين علي كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في كل من باكستان وإيران، أن ينسقوا سياساتهم تجاه التطورات في أفغانستان ومصالح الدول الثلاث.
ولفت الدبلوماسي الباكستاني الاسبق الي اهمية استمرار التعاون العسكري والأمني بين البلدين، قائلا إن هذه الزيارات يمكن أن تزيد من تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين وتزيل سوء التفاهم.
انتهي** 2344