
وأضاف شرما اليوم الثلاثاء في حوار مع إرنا، ان التهديدات الأميركية ضد إيران بشأن إعادة فرض العقوبات علي الدول المتعاملة اقتصاديا وتجاريا معها، قد تشمل قطاعات التجارة والخدمات والسلع الإيرانية في حال ان ميناء جابهار يشكل نقطة وصل للنقل البحري.
وتابع بالقول، ليس من المفروض ان تفرض أي نوع من العقوبات الاميركية علي النقل الي مناطق آسيا الوسطي وعلي هذا الأساس لن يتأثر مشروع جابهار بهذه التهديدات.
وفي معرض إجابته علي سؤال حول قرار الهند المستقبلي بشأن إستمرار الإستثمار في ميناء جابهار علي ضوء الضغوط الأميركية، قال هذا المسؤول الهندي، 'ان الهند ستستفيد من كافة الفرص المتوفرة للحفاظ علي مصالحها'.
و فيما يخص بآفاق التعاون بين الهند وإيران أضاف شرما، طالما تمتعت الهند وإيران بعلاقات جيدة جدا وانهما ستحافظان علي هذه العلاقات في المستقبل بالتأكيد'.
ونوه هذا المسؤول الهندي الي أهمية ميناء جابهار قائلا، 'من خلال تدشين مشروع ميناء جابهار، ستتاح إمكانية الوصول إلي آسيا الوسطي بسهولة وبتكلفة منخفضة وفترة زمنية قصيرة، للمصدرين والمستوردين في الهند وكذلك دول كأفغانستان وإيران ذاتها وسائر دول الخليج الفارسي، وسيتمكن التجار الهنود من استخدام الطاقات المتوفرة في ميناء جابهار للوصول الي المناطق التي كان يتعذر الوصول إليها في السابق.
وصرح شرما، 'انني اعتقد بأنه من الضروري استخدام كافة المسارات والأسواق والفرص الجديدة التي يوفرها ميناء جابهار لأن هذا الميناء من شأنه أن يغير المعادلات الإقليمية'.
علما بأن المرحلة الأولي من مشروع ميناء جابهار، تم تدشينها برعاية رئيس الجمهورية حجة الإسلام 'حسن روحاني' وبالتعاون مع الهند وبحضور ممثلين عن هذا البلد وسائر بلدان المنطقة في تشرين الثاني/نوفمبر 2017.
وكان قد عبر وزير النقل الهندي 'نيتين غادكاري' مؤخرا، عن أمله في دخول مشروع جابهار حيز التنفيذ بحلول العام 2019 علي الرغم من الضغوط الأميركية التي تمارس علي الحكومة الهندية.
إنتهي**أ م د**س.ر