
وجاءت تعليقات الكاتب والمحلل السياسي ورئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي، ردا علي دعوات اطلقها رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي، الي تشكيل حكومة انقاذ وطني، حيث استبعد الهاشمي، تحقيق مساعي نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي لتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني، واصفا اياها بـ'مجرد تصريحات اعلامية”.
وقال الهاشمي في تصريحات صحفية، 'ان علاوي يتحدث منذ عام 2004 وإلي غاية اليوم عن تشكيل حكومة الطوارئ والإنقاذ الوطني ويتناسي انه جزء من العملية السياسية الحالية، فضلا عن ترؤسه العديد من المناصب السيادية في البلاد'.
واشار الهاشمي الي 'ان مطالب علاوي في تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني مجرد تصريحات إعلامية، ولن تجد إذنا صاغية داخليا أو خارجيا'، مؤكدا 'ان الكتل السياسية تسعي إلي تشكيل الحكومة المقبلة، وسيتم حسم الأمر خلال ستة أشهر بعد إعلان نتائج الانتخابات والمصادقة عليها من قبل المحكمة الاتحادية'.
الي ذلك وصف تحالف سائرون، مساعي علاوي بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني بـ'الخاطئة وستفتح الباب إمام التفرد بالقرار والديكتاتورية'.
واكد عضو تحالف سائرون رائد فهمي، 'ان هنالك مخاوف حقيقية من تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني التي يسعي إليها علاوي وإيقاف العمل بالدستور ، فضلا عن إيقاف الحريات والتفرد بالقرار وربما تعود البلاد الي الديكتاتورية، مؤكدا 'إن سائرون ترفض بشكل قاطع الذهاب إلي تشكيل حكومة الإنقاذ مهما كانت النوايا'.
واوضح فهمي 'ان أمر تشكيل حكومة الإنقاذ مستبعد في الوقت الحالي ولا يمكن تحقيقه، وان حل الأزمات سيتم من خلال تشكيل الحكومة المقبلة بعد إعلان نتائج الانتخابات النيابية، والمصادقة عليها من قبل المحكمة الاتحادية خلال الفترة المقبلة'.
في سياق متصل، نقلت وكالة 'الغد برس' الخبرية عن مصادر وصفتها بالمطلعة، بأن 'قيادات سياسية كرئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وزعيم تحالف الفتح هادي العامري، رفضت مبادرة زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي لتشكيل حكومة إنقاذ وطني'.
واشارت الوكالة، بحسب ما نقلت لها المصادر الي 'ان علاوي يتحرّك لتشكيل حكومة إنقاذ وطني بقيادة شخصية وطنية عراقية لكنه يصطدم برفض المالكي والعامري، وانه –أي علاوي-اضطر بعد رفض المالكي والعامري، لتقديم مقترح إلي زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر لتشكيل حكومة (الاقطاب) لكنه اصطدم ايضا برفض الصدر لهذه الفكرة'.
وكانت مصادر صحفية خليجية ومحلية قد ذكرت، ان رئيس ائتلاف الوطني إياد علاوي أوصل مسودة مشروعه إلي القوي السياسية العراقية والي عدد من سفارات الدول الأجنبية في بغداد، ومن بينها السفارة الأمريكية، مبينة ان الأميركان بعثوا بإشارات ايجابية حول المقترح.
وحصل ائتلاف علاوي علي ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية الاخيرة التي جرت في الثاني عشر من شهر ايار-مايو الماضي، والتي لم تتم المصادقة عليها حتي الان، علي واحد وعشرين مقعدا من مجموع 329 مقعدا.
انتهي ع ص ** 2342