
واضاف 'أندري يو' في مقابلة مع مراسل إرنا في بكين اليوم الاثنين، إن السوق الصينية والعديد من الأسواق الأخري تعتمد علي النفط الإيراني، معتبرا أن الشركات الصينية ستحتاج إلي النفط الإيراني في جميع الظروف، و سوف تشتري النفط منها.
وقال: نحن لا نهتم بالعقوبات عندما نشتري النفط من إيران، إنها تجارة شائعة جدا بين البلدين ولا تتعلق باميركا، الصين تعتقد أن النفط والغاز وغيره من المجالات التجارية والاقتصادية لا ينبغي أن تتأثر بالحظر الامريكي.
وصرح مدير القسم الدولي للصناعة البترولية والمنتجات البتروكيماوية الصينية، إن الصين وروسيا والهند، من بين أكبر شركاء إيران، مضيفاً أن الصين والهند هما المشتريان الرئيسيان للنفط الإيراني.
ووفقا للمسؤول الصيني، يمكن لروسيا والصين أن تملأ الفراغ لبعض الشركات الأوروبية مثل توتال في إيران، لذلك من غير المحتمل أن تكون هناك مشكلة لإيران في مجال استخراج النفط، وكذلك مشاريع استثمارية في مجال المنتجات النفطية.
وقال أندري إن إيران كانت دائما قادرة علي الحفاظ علي تنميتها وتحقيق مزيد من التقدم، علي الرغم من الحظر الأمريكي علي مدي العقود القليلة الماضية.
وتابع مدير الشعبة الدولية للصناعة البترولية وصناعة البتروكيماويات الصينية (cpcif) إن تطوير ميناء جابهار وتحقيق الطاقة النووية السلمية كان أحد إنجازات إيران رغم الحظر، وأكد أن إيران والصين يمكنهما التعاون في حقول النفط والغاز والمجالات الاقتصادية الأخري، وهذا أمر مهم لكلا الجانبين.
وقال المسؤول الصيني، إن الحظر ضد إيران قد يكون موجود ، لكنه لا يستطيع منع إيران من التعاون مع الدول الأخري، بما في ذلك الصين ، وهناك دائماً أسس لتوسيع العلاقات بين البلدين.
ووصف الانتهاكات الأمريكية بانها تشكل تهديدا اقتصاديا كبيرا للدول الأخري في المجتمع الدولي، وأكد علي أن أي إجراء ستتخذه اميركا في انتهاك الاتفاق النووي لا يمكن أن يمنع تعاون العديد من الدول الأخري مع إيران.
وقال المسئول الصيني إنه علي الرغم من هذه الاستراتيجية الخاطئة من جانب الولايات المتحدة، فإن الشركات الصينية ستواصل التعاون مع إيران.
وأشار إلي أنه علي الرغم من أن بعض الشركات والمستثمرين سيواجهون تحديات أمام التعاون مع إيران بسبب فرض الحظر الامريكي، والمثال علي ذلك شركة توتال، الا إن الصين وشركاتها تستطيع، علي أي حال، سد هذه الفجوة.
انتهي** 2344