هدف ارنا هو توسیع العمل الاعلامی والخبر المنشور لایعبر بالضرورة عن موقفنا

وفي تقرير لصحيفة (بوليتيكو) الاميركية، ترجمت وكالة المعلومة الخبرية العراقية، مقتطفات منه، قالت 'ان العراق يتقاسم حدودا مع ايران يبلغ طولها 1485 كيلومترا، وهو يعتمد علي جارته الشرقية في كل شيء تقريبا، من امدادات الغاز الي الكهرباء الي الماء الي المواد الغذائية، وكل ذلك كان نتيجة للغزو الامريكي للبلاد عام 2003'.
واشارت الصحيفة المذكورة في تقريرها الي انه 'حينما فرض المجتمع الدولي العقوبات علي العراق ابان ازمة الكويت، تم إعفاء الأردن المجاور، من قبل الأمم المتحدة من العقوبات التي تمنعه من شراء النفط العراقي، في اشارة الي امكانية إعفاء العراق من العقوبات المفروضة علي ايران'.
واوضح التقرير انه 'في حال عدم اعفاء العراق، فأن اي انتهاك من قبله سيعرضه للعقوبات الامريكية، وهو ما سيدفع البلاد بالاتجاه نحو ايران، وحتي رئيس الوزراء حيدر العبادي، والذي يعتبر مؤيدا لقرارات الولايات المتحدة، لايمكنه تحمل فرض العقوبات'.
واكد تقرير الصحيفة الاميركية، انه 'علي الرغم من كل هذه الصعوبات، فليس امام العراق سوي خيار انتهاك العقوبات الامريكية، لعدة اسباب منها ان العراق بحاجة الي غاز ايران المكرر، حيث قال وزير الكهرباء في شهر تموز من عام 2017، إن العراق سيعتمد علي الغاز الإيراني لتوليد الكهرباء لمدة سبع سنوات علي الأقل قبل ان يتمكن من انتاج الغاز الطبيعي من تلقاء نفسه، حيث يساهم الغاز الذي يستورده العراق من إيران بحوالي 20% من الانتاج الفعلي للطاقة الكهربائية في العراق'.
وجاء في التقرير، بأنه 'رغم اعتراض دول الخليج (الفارسي) علي اعتماد العراق الاقتصادي علي ايران، لكن الحكومات الخليجية لم تفعل الكثير لمساعدتة، حيث لم يؤد مؤتمر إعادة الإعمار الذي رعته دولة الكويت في شهر شباط- فبراير الماضي إلي نتائج عملية، بحسب ما تؤكد مصادر عراقية، رغم التعهدات بتمويل العراق بملايين الدولارات'.
وتجدر الاشارة الي ان مختلف الاوساط والمحافل السياسية والشعبية العراقية، اكدت رفضها القاطع لفرض العقوبات علي ايران، وانتقدت موقف الحكومة العراقية، الذي بدا بشكل او باخر، متوافقا مع الرغبات الاميركية.
ويصل حجم التبادل التجاري بين العراق وايران الي حوالي عشرة مليارات دولار سنويا، وتزخر السوق العراقية بمختلف البضائع والسلع الايرانية، فضلا عن ذلك فأن اعدادا كبيرة من المواطنين الايرانيين يزورون العراق سنويا، وكذا الحال بالنسبة للعراقيين، الذين تتوجه اعدادا كبيرة منهم سنويا الي ايران لزيارة المراقد الدينية ولاغراض السياحة والتجارة والعلاج الطبي.
انتهي ع ص** 2344