
ونوه موحدي كرماني في خطبة صلاة الجمعة في طهران الي تصريحات سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمي السيد علي الخامنئي، بأنه 'لن تنشب أية حرب، لأن ترامب يشعر بعدم الإرتياح والغضب حيال إنفاقه 7 آلاف مليار دولار في المنطقة لأنه لم يستطع أن يفعل وأن يكسب أي شيء. انه قد أخذ تكاليف البقاء في كردستان سوريا من السعودية وله نية أن يأخذ من العرب تكاليف توفير الأمن لهم أمام إيران'.
وفيما أشار الي تصريحات قائد الثورة الإسلامية، تابع موحدي كرماني: لقد أصبحت إيران اليوم قريبة جدا من إسرائيل وان ارتكاب أبسط حماقة سواء من قبل إسرائيل أو من قبل أميركا، ستكون لها تبعات خطيرة وستؤدي بهم الي الندم بشدة. ومن الجانب الآخر، فإن القوة الرادعة، يعني الصواريخ الإيرانية التي تسعي وراء تعطيلها، تشكل عاملا هاما جدا في عدم جرأتهم علي الحرب.
وأكد، ان أميركا لن تتجرأ علي شن حرب ضد إيران وانها قلقة حيال أمن الصهاينة لانهم يعلمون جيدا ماذا سيحل بهم يوم النزال من قريب أو بعيد.
وأضاف، ان الأميركان يدركون جيدا هذه القوة العظيمة التي تتمتع بها إيران. إنهم يدركون جيدا مدي نفوذ إيران الإقليمي وعلاقاتها مع الحكومات والشعوب؛ إن عشرات الآلاف من القوات الأمريكية في أفغانستان والعراق وسوريا ودول الخليج الفارسي باتت في متناول الصواريخ الإيرانية.
وأكد موحدي كرماني، ان منطقة الشرق الأوسط تعد مصدر الطاقة بالعالم وان الأعداء يشعرون بالقلق حيال تورط العالم بأسره في هذه القضية وهم يأبهون نشوب حرب عالمية أخري تكون لها ذات النتيجة التي أسفرت عنها الحرب العالمية الأولي للعثمانيين والحرب العالمية الثانية لأميركا واليابان وبريطانيا وفرنسا حيث أدت الي دمار القوة العالمية العظمي للشرق (البادية بالحرب) وانهم يأبهون أن يكون للحرب نفس التداعيات والمصير لأميركا.
ولفت خطيب صلاة الجمعة في طهران، ان أميركا لم تف بوعودها خلال المفاوضات وقد أدرك الجميع بأنها كاذبة.
وفي جانب آخر أكد موحدي كرماني، ان أميركا والغرب والمناوئين للثورة وأنصار الحكم الملكي وزمرة المنافقين الإرهابية (مجاهدي خلق) لطالما سعوا وراء خلق الفجوة بين الشعب ونظام الجمهورية الإسلامية عبر تشديد الضغوط الإقتصادية علي الناس، لكن محاولاتهم ستبوء بالفشل بالتأكيد وان أبناء الشعب سيتحملون المشاكل ولن يتخلوا عن ثورتهم أبدا.
إنتهي**أ م د** 1837