الصفحة الرئيسية / سیاسیة / مدير عام ارنا: دور الدبلوماسية الاعلامية في تعزيز التعايش السلمي يفوق العلاقات واللقاءات الرسمية

مدير عام ارنا: دور الدبلوماسية الاعلامية في تعزيز التعايش السلمي يفوق العلاقات واللقاءات الرسمية

مدير عام ارنا: دور الدبلوماسية الاعلامية في تعزيز التعايش السلمي يفوق العلاقات واللقاءات الرسمية
وإعتبر المدير العام لارنا علي أعتاب إقامة اجتماع منظمة وكالات انباء اسيا والمحيط الهادئ ،فلسفة تشكيل هذه المنظمة هو ترسيخ الإتحاد والتعاون الاعلامي في شرق العالم لمواجهة التيارات السلطوية الاعلامية العالمية.
وقال هاشمي ان اقتدار وقوة الصمود والمواجهة الإعلاميَين من شانه ان يرفع مستوي المقاومة السياسية والاقتصادية والثقافية التي تهدف اليها منظمة آوانا واوضح إنّ بلوغ هذه الغاية يتطلب التعامل والتعاون والوفاق بين ألاعضاء .
وأفاد هاشمي بأنّ «اوآنا» هي منظمة قيمة ذات مكانة مرموقة وكان لمنظمة الامم المتحدة ومنظمة اليونسكو دوراً في تكوينها وتأسيسها ومواصلة أعمالها لافتاً الي الدور الفاعل الذي لعبته 'إرنا ' في هذه المنظمة الاقليمية وقال إنّ وكالات الأنباء الهامة في الشرق كوَكالات روسيا والصين وتركيا وكوريا الجنوبية والدول الشرقية الاخري كان لها الدور الهام في تواصل عمل المنظمة والمضيّ بأهدافها .
وصرّح مديرعام إرنا بأنّ إجتماع آوانا سيكون فرصة من شأن الدول المشاركة توظيفها لتنمية التعاون فيما بينها ونظراً الي أنّ هذا التعاون رهنٌ بتعرف الشخصيات النخبوية من هذه الدول علي بعضها وتعرّف الشعوب والرأي العام في دول المنظمة علي البعض الاخر فإنّ منظمة آوانا الاقليمية تحمل رسالة ومسؤولية ومن شأنها أن تقوم بدور فاعل في هذا النطاق.
وحدّد هاشمي أهداف إقامة الإجتماع بأنها متمثلة في تعزيز المحفزات وإعادة تحديث آليات التعاون المتوفرة حالياً بغية التعرف علي نقاط الضعف وتعزيز نقاط القوة والتأسيس بموجة جديدة من أصناف التعاون بإعتبارها أهدافاً تمخضت عن إجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة اوآنا.
ولفت مدير عام وكالة إرنا الي أن الهدف العام لهذا النوع من المنظمات الدولية هو تعزيز أواصر الوفاق والتعاون والتعرُّف البيني وزيادة التآلُف والوحدة بين الدول.
وقال هاشمي ان الإعلام يخدم مجال الثقافة قبل أن يخدم مجالات اُخري مؤكداً علي أنّ للثقافة دوراً محورياً في التطورات السياسية والاقتصادية والتحولات التي تشهدها هذه الساحات.
وصرح هاشمي بأنّ المعلومات والرؤي والنزعات الفكرية حيال المجتمعات الشرقية لو كانت دقيقة وصحيحة من شأنها توفير أرضيات تعاون سليمة وبناءة في شتي المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأكّد هاشمي علي أنّ القرن الحادي والعشرين وووسائل الاعلام الجديدة من إتصالات ومعلومات باتت رائدة في تعزيز الاواصر البينية داخل وخارج المجتمعات ومن شأن هذه الريادة الاعلامية أن تكون آلية للمعرفة السليمة والبنّاءة حيال المستجدات وقاعدة تقوم عليها أصناف التعاون وعناصر الإقتدار السياسي والانسجام الاجتماعي والتآزر ومن هذا المنطلق فان منظمة اوآنا باعتبارها مجموعة موحدة ومترابطة ومحوراً للتآزر الدولي في مجموعة اقليمية جغرافية واسعة النطاق من شانها ان تترك تأثيرها وانطباعها علي العالم بأسره.
واعتبر هاشمي إستضافة الزملاء الاعلاميين الأعضاء في منظمة اوآنا في طهران بانها فرصة لعرض صورة عن ايران علي الصعيد العالمي في الوقت الذي فُرِضَ عليها حصاراً وحظراً ظالماً من جانب الولايات المتحدة الامريكية عبر تفرد واشنطن بقراراتها واستغلال إعلامها لعرض صورة سلبية وضبابية عن ايران أمام العالم لافتاً الي أنّ تواجد ممثلي وسائل الإعلام في طهران سيكون خير فرصة لتعرفهم علي الواقع الايراني المعاصر ويفضح السياسيين الذين تخلّوا عن التزاماتهم وشرف مهنتهم متأثرين بالصراخ والضجيج الاعلامي والسياسي الأمريكي المتفرّد ليصبحوا أداةً لعرض صورة غير صحيحة عن ايران.
وأضاف المدير العام لوكالة أنباء الجمهورية الاسلامية بأنّ إجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة اوآنا هو فرصة أيضاً لكبارالإعلام في شرق العالم وآسيا والمحيط الهادئ ليشاهدوا عن كثب التطورات والمنجزات الايرانية فضلاً عن المعالم السياحية وجمال الطبيعة الايرانية الخلاب والمزايا الإجتماعية والثقافية التي يتمتع بها الشعب الايراني .
وقال ضياء هاشمي: صحيح أنّ هدفنا من إستضافة هذا الإجتماع هو خلق أرضية لتعاون وسائل إعلام الدول العضوة في منظمة اوآنا إنما بطبيعة الحال سيكون تواجد مدراء وممثلي الإعلام فرصة لعرض صورة حقيقية عن بلدنا أمامهم لتتسني لهم فرصة نقل هذه الحقائق الي العالم اجمع.
ورأي هاشمي تنمية التفاعل والتعاون مع الزملاء الاعلاميين المتواجدين في باقي الدول بانه هدف محوري لوكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (إرنا) وقال إنّ الدبلوماسية العامة والدبلوماسية الإعلامية تفوقان الدبلوماسية الرسمية الإعتيادية موضحاً بأنّ هذين العنصرين من شأنهما تعزيز السلام والتعايش السلمي بين البشرومجتمعاته.
وقال هاشمي: إنّه بناء علي معتقداتنا وقناعاتنا الدينية و قيمنا الوطنية والتزاماتنا المهنية، جعلنا هدفنا قائماً علي تقوية السلام والتعايش السلمي والاُلفة والمودة والتآخي والصداقة بين المجتمعات الانسانية وبين دول العالم بأسره ملتزمين في نفس الوقت بخلق التضامن وتعزيز الاواصر بين دول ومجتمعات الشرق مقتنعين بأنّ هذا الجهد والمسعي سيعود علي الشرق بالحياة الطيبة والتعايش السلمي خاصة في المجتمعات الشرقية وسيؤدي الي تعزيز ركائز السلام فيما بينها .
وأعرب هاشمي عن أمله بأن ينجح إجتماع اوآنا الذي تستضيفه ايران متمنياً تعاونا ثنائيا ومتعدد الجوانب لوكالات أنباء الدول العضوة وفرصة لقيام الاعلام بدور ايجابي في الشرق الاوسط.
وأكّد مدير عام وكالة إرنا علي أنّ الشرق الاوسط تأثّرَ بالتيارات المتطرفة التي تنتهج العنف وإنعكست عليه نشاطات القوي العالمية بشكل مباشر أو غير مباشر، سراً أو جهاراً عمداً أو عشوائياً ما أدّي الي تولّد تيارات متطرفة كهذه بأَشكال مختلفة و تقوية البعض منها.
وقال أنه من شأن أعضاء منظمة اوآنا توظيف هذه الفرصة المتاحة لهم لعرض ما تعانيه شعوبهم من مشاكل ومصائب واستعراض مطالبها.
وتطرق مديرعام وكالة إرنا الي التحديات التي خلقتها الأجواء الافتراضية وشبكات التواصل الاجتماعي وإمكانية توظيفها كفرصة لتعزيز الكفاءات وبلوغ الغايات المنشودة شريطة أن يكون ذلك بشكل مدروس.
وقال هاشمي: إنّ عرض وجهات النظر وتبادل النقاشات حول الاجواء الافتراضية سيكون ضمن محاور الإجتماع.
يُذكَر بأنّ منظمة وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادئ(آوانا) تأسست عام1961 بهدف تسهيل تبادل المعلومات بين دول هذه المنطقة بعضوية 44 وكالة أنباء من 35 دولة.
وتولت ايران رئاسة المنظمة لفترة 3 سنوات من 1997 حتي 2000 وكانت عام 2016 نائباً للرئيس وهي حالياً عضو اللجنة التنفيذية ل«اوآنا».
انتهي** ع ج**س.ر

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *