الصفحة الرئيسية / سیاسیة / تصريحات الرئيس روحاني لوسائل الاعلام الامريكية اعطت ترامب درسا بليغا

تصريحات الرئيس روحاني لوسائل الاعلام الامريكية اعطت ترامب درسا بليغا

وقال الركابي في حوار خاص مع مراسل وكالة الجمهورية الاسلامية (ارنا) ان 'اجابات السيد روحاني رئيس الجمهورية الاسلامية في ايران عكست خلال اللقاءات التي اجراها مع وسائل الاعلام الامريكية ثلاثة محاور، هي كونه يمثل سيادة الجمهورية الاسلامية بالنسبة لعلاقاتها الخارجية، وكونه يشغل منصب رئيس الجمهورية، والرد المناسب علي اقدام ترامب في انسحاب امريكا من التزاماتها واتفاقياتها مع الجمهورية الاسلامية في ايران بخصوص التجربة النووية'.
واضاف، ان 'ترامب الغي الجانب الدولي الذي كان متواجدا في هذه الاتفاقية فالرد الذي استخدمه السيد روحاني، هي ردود يفترض ان تكون بهذا المستوي فضلا عن انه حافظ علي الجزء الدبلوماسي' لافتا 'قطعا لن يصل الي مستوي ترامب، فترامب حينما ابعد نفسه وانسحب بشكل احادي ومنفرد من هذه الاتفاقية، اخذ يستخدم مصطلحات فجة لم تنسجم مع الذائقة الدبلوماسية المتعارف عليها في التعامل مع الدول'.
واشار الركابي الي ان 'الرئيس روحاني اراد ان يطرح للاعلام الامريكي دفاعه عن حقوق ايران كونه يمثل الجانب السيادي في هذا المنصب، واراد ايضا ان يعطي درسا عميقا وبليغا للسيد ترامب في استخدامه الالفاظ الحقيقية والمهذبة، واعطي لنفسه صفة المواطن من خلال التعبير عن استياء الشعب الايراني برمته، وتأكيده علي ان الاتفاق ارادة الشعب الايراني وان الايرانيين رافظين لهذا الانسحاب الامريكي الاحادي، ونقض العهود والمواثيق من الجانب الامريكي، في نفس الوقت اراد ان يؤكد بأن الشعب الايراني هو شعب قادر علي الصمود والثبات وان ايران دولة كبيرة قادرة علي ان تتماسك فيما بينها رغم كل هذه الاحداث وكل الذي جري'.
ولفت الي ان'ايران نجحت في كثير من مواقفها منذ انتصار الثورة الكبيرة بقيادة الامام الخميني (رضوان الله عليه) والي الان وهي تسير وفق ذات المنبع الواحد، وهو لا مساومة علي كرامة المواطن ولا مساومة علي سيادة الوطن، لا مساومة علي المبادئ والاساسيات التي اتخذتها الثورة نهجا لها'.
وتابع 'لذلك اليوم عندما يطالب السيد روحاني علي ان تجبر امريكا علي العودة للاتفاق النووي وان تبدأ برفع هذه العقوبات عن الشعب الايراني، وهذه هي السياسة التي يجب ان يفهمها ترامب بانه ما عادت امريكا في هذه العنجهية التي تخضع لها بعض الحكومات مثل بعض حكومات المنظومة العربية وبعض منها في المنظومة الخليجية والاقليمية وبعض الدول الضعيفة في العالم'.
واستطرد الركابي قائلا 'اراد السيد روحاني ان يعطي لوسائل الاعلام الامريكية انطباعا بأن ايران هي مثل أي قوة في العالم لن تغفل اطلاقا عن انها دولة مؤثرة في العالم والمنطقة، وبالتالي لابد ان يسمع رأيها، ولابد أن يحترم شعبها، وان امريكا ما عادت تلك التي تفرض وتأمر وتطاع، كلا هناك دول تقف في وجه امريكا وعلي رأس هذه الدول هي ايران اذا كان الموقف يخص ويشمل المواطن الايراني بشكل كبير'.
واكد عضو المرصد الوطني للاعلام العراقي علي انه 'منذ ان جاءت الثورة الاسلامية في عام 1979 وهي خضعت تحت اجراءات تعسفية من قبل المجتمع الدولي بدأت بها امريكا وحتي وصلت الي كل الدول الاخري التي قاطعت الجمهورية الاسلامية وتحملت ايران اعباء كبيرة جدا وضغوطا هائلة علي جميع الاصعدة لذلك انا في رأيي ان المواطن الايراني الان يعيش اجمل مراحل حياته لانه عاني في البداية، بداية عام 1979 عندما جاء الامام الخميني العظيم بالثورة المباركة، وبعدها اقحم في حرب ضروس في وقت مازالت فيه الثورة فتية شنها النظام البائد المقبور، النظام الصدامي ودامت هذه الحرب ثماني سنوات، وكانت الحكومات انذاك تسقط حكومة تلو الاخري وبالمؤامرات الداخلية والتفجيرات والتي عاشتها ايران في بداية الثورة، لكنها بقيت صامدة متماسكة مقتدرة'.
وشدد علي ان 'اليوم وبعد مرور عشرات السنوات نجد ان ايران هي اقوي بكثير مما كانت عليه في تلك المراحل رغم الضغوطات والعقوبات، اذ نخرج بنتيجة ان هذه العقوبات افرزت لنا واقعا مختلفا، هو ان الشعب الايراني يلتف حول قيادته وجعلته يعرف من هو الصالح ومن هو الطالح ومن هو الذي يحاول ان يستغل هذه الظروف وعرف الشعب الايراني جيدا، من هو الصديق ومن هو العدو، عرف جيدا ان يقف مع اخيه حتي وان كان معارضا لبعض جزئيات الحكومة الا انه مصلحة ايران يجتمعون عليها كل الفرقاء بمختلف قومياتهم ودياناتهم'.
واوضح الركابي ان 'الدكتور الشيخ حسن روحاني رئيس الجمهورية الاسلامية في ايران اراد ان يعطي انطباعا، ان الشعب الايراني عبر مرحلة الخوف والخشية، وهو شعب لايركع الا لله، ولاتحاولوا ايها الغرب ان تتلاعبوا علي عقول مجاميعكم او بعض الدول الخليجية لكي تحلبوها من بعد، اما ان تجعلوا الشعب الايراني شعبا عاجزا وغير قادر، لا ابدا، انه كلما ازدادت العقوبات علي الشعب الايراني وكلما اشتد الخناق علي ايران، ايران تقوي داخليا وتستطيع ان ترد وقت ما تشاء وتستطيع ان تحافظ علي وضعها الشكلي'.
واعتبر ان 'السيد روحاني جاء مكملا للسنوات التي سبقته وربما التي ستاتي من بعده ايضا من حكومات التي ستنفذ هذا المشروع الذي سارت عليه الجمهوريه الاسلاميه في ايران'، مشيرا ان 'ايران منذ تاسيسها بعد مجيء الثورة الاسلامية , وهي تسير علي نهجين نهج داخلي يخص الجانب الاقتصادي الايراني والبني التحتيه، وجانب اخر في العلاقات الخارجيه المبني علي احترام الطرف الاخر مهما كان, واحترام دول الجوار والثوابت الاساسيه، علي ان يحترم ذلك الطرف الوضع الداخلي الايراني و الجمهوريه الاسلاميه في ايران, لذالك نتج عن هذا الانفتاح بهذه النظريه الكبيره و التي تحمل من الشفافيه شيئا كبيرا و انتج عن انفتاح و علاقات واسعة للجمهورية الاسلامية امتدت الي اقاصي الارض, امتدت الي الدول الاوربية ووصلت اليوم ذروتها, والي روسيا التي تربطها بها علاقات و اتفاقيات كبيره, وعلاقاتها مع الصين ومع العراق ومع دول عربيه كبيره'.
واكد الكاتب والمحلل السياسي، علي ان 'كل هذه الامور أوجدت لنا ثقه حقيقيه بسياده الجمهوريه الاسلاميه مما جعل العالم يساند ايران حينما طالبت بحقها المشروع في موضوع المفاعل النووي, حيث جاءت دول 5 + 1 وجاءت اجتماعات كثيره مما انتج اتفاقا دوليا كبيرا وهذا واحد من السياسة الخارجية التي انتهجت الانفتاح و الاحترام، والمطالبة بالحقوق جزءا كبيرا من هذه المساهمة'.
وختم حديثه قائلا، ان 'ايران هي ماضية اليوم بسياستها هذه و الشيخ روحاني قد سار علي نفس النهج الذي سارت عليه الحكومات السابقة باختلاف جزئي والحفاظ علي الثوابت التي تخص الامن القومي و السياسة الخارجية و ان شاء الله الامور تمضي بنجاح و بسلام لخدمة الجمهورية الاسلامية في ايران'.
انتهي ع ص ** 2342

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *