
'نوارا' اشار في حديث لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية 'ارنا'، الي ضرورة التمييز بين الإرهاب والمقاومة،؛ مبينا ان الإرهاب هو الذي يقتل الشعوب من أجل مصالح محددة في حين أن المقاومة هي التضحية من أجل الحق وحق الشعوب والوطن وحق في التمتع بالحياة الكريمة.
واردف قائلا : بالتالي علينا أن نكون واضحين في تحديد المعاني لكل كلمة نحن نعتقد أن ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها هو عمل إرهابي ضدّ شعوب العالم.
واعتبر الناشط الحقوقي الإيطالي أن وجود 'دولة الإرهاب اسرائيل' علي أرض فلسطين هو عمل إرهابي لما تقوم به من ممارسات عدوانية ضدّ الفلسطينيين.
وحول الضغوط علي إيران وهدفها ورؤيته في هذا الشأن، رأي نوارا أنّ 'فرض العقوبات علي إيران طيلة هذه السنوات يهدف إلي خلق حالة من عدم الإستقرار في إيران وهذا شيء غير مقبول أساساً ونحن نعرف أنّ إيران كلما زاد الضغط عليها قادرة علي الخروج منه بطريقة سليمة وبدون أي عقبات ولا نتوقع أن يكون هناك أي عملية معادية عنيفة لإيران لإنهم يعلمون أنّ النتيجة ستكون أكثر عنفاً عليهم وأشدّ سوءً لهم'.
واشار إلي أنّه 'رغم كل الحصار المفروض علي إيران، هناك تعاون في العديد من الشركات الأوروبية وإيران وهذا دليل النفاق الذي تقوم به أوروبا وعلاقتها المتوترة مع الولايات المتحدة الأميركية وهذه المفروض استغلالها بشكل مختلف'.
وحول 'مسيرات العودة' وتأثيرها علي الأوروبيين وماهية تقييمهم لهذه المسيرات قال الناشط الإيطالي : إنه من الصعب في أوروبا توضيح القضية الفلسطينية بالشكل المطلوب لإن الحكومات الأوروبية كلها تخضع للإرادة الصهيونية وتخشي من ردة الفعل 'الإسرائيلية' وبالتالي دورنا نحن يكمن في توضيح هذه الصورة ونقل ما شاهدناه ونشاهده من ممارسات الإسرائييلين ضدّ الفلسطينيين وإرهابهم وسلبهم أبسط حقوقهم وحرمانهم من أبسط معاني الحياة.
واستطرد قائلا أنّ 'مظاهرات ومسيرات العودة الكبري حق للشعب الفلسطيني وممارسته بالطريقة التي يراها مناسبة من أجل تحرير أرضه والعودة إلي بلاده هذا حق طبيعي لا أحد يستطيع القول أنهم يمارسون الإرهاب لإنهم يقفون عراة أمام الجيش الإسرائيلي ويقتلون، بالتالي فإن الجيش الإسرائيلي يمارس الإرهاب ويقتل الفلسطينيين بدم بارد؛ نحن نعتبر أن إسرائيل هي التي تمارس الإرهاب بحق الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن حقه بالحياة وحقه في العودة إلي أرضه واستقلاله'.
وحول قانون العنصري وعلاقته بقانون يهودية الدولة 'الإسرائيلية' واهدافه، أكدّ الناشط الحقوقي أنه 'عندما قامت إسرائيل والكنيست الإسرائيلي بالموافقة والمصادقة علي قانون يهودية الدولة اعتبرت هذا القانون هو قانون بحد ذاته يمثل الأبرتايد الذي كنا نرفضه ومازلنا'.
وأوضح نوارا أنّ 'قانون الأبرتايد هو قانون عنفي يستعمل ضد الشعب الفلسطيني بمعني أنّ إسرائيل ستكون دولة فقط لليهود ترحّل ما يزيد عن مليون ونصف فلسطيني مازالوا يعيشون داخل حدود 48 ؛ ومن الممكن أن تطرد المسيحيين وكل ما هو غير يهودي داخل الأراضي الفلسطينية؛ إذاً هو نظام عنصري لا بدّ من فضحه ولا بد من نشره في كافة الدول الأوروبية'.
يذكر أنّ نوارا جاء ضمن وفد مثّل قارات العالم الي لبنان للتأكيد علي الوقوف إلي جانب الشعب الفلسطيني وحقه بالعودة؛ وقد زار الوفد عدة مخيمات للاجئين الفلسطينيين منها صبرا وشاتيلا وايضا مناطق الجنوب والشرق اللبنانية التي حُرّرت من دنس العدو الصهيوني والإرهاب التكفيري مثل معتقل الخيام وتعرف علي انتهاكات حقوق الإنسان من جانب العدو 'الإسرائيلي'.
انتهي**2054/ ح ع **