solhkhabar
وقال الهاشمي في حوار خاص مع مراسل وكالة الجمهورية الاسلامية (ارنا) علي خلفية سلسلة اللقاءات التي اجراها الرئيس الايراني حسن روحاني، مع عدد من وسائل الاعلام الامريكية، ان 'الجمهورية الاسلامية هي ليست الوحيدة التي تتعرض الي عملية عقوبة من قبل الولايات المتحدة الامريكية، فهناك 40 وجودا ما بين دولة وما بين هيئة وما بين حزب تعرضوا خلال هذه الفترة الي عمليات عقوبة، وهذا يدل علي ان الولايات المتحدة لم تستطع ان ترسل دبلوماسيتها النافعة والجيدة لتحقيق علاقات طيبة مع العالم، فهي تفهم العالم علي انها المسؤولة عنه بالقوة ومواجهة الشعوب'.
واضاف، ان 'الجمهورية الاسلامية كانت علي عكس ذلك فتصورها للعالم علي انه عبارة عن علاقات اخوة واحترام متبادل جعل من الدبلوماسية الايرانية تقف في مصاف الدبلوماسيات المميزة في العالم وفعلا نالت ايران ثقة دول العالم واستطاعت ان تبني جسور متينة من الاخوة والاحترام مع الشعوب عن طريق هذه الدبلوماسية'.
واكد الهاشمي 'لذلك العالم ينظر اليوم الي العقوبات التي تفرضها امريكا علي الجمهوريه الاسلامية بانها ظالمة اولا، وثانيا انها غير دستورية لانها لم تصدر عن اي منظمة عالمية قربية او بعيدة، وايضا فشلت امريكا باقناع دول العالم بضرورة هذه العقوبات فهي عقوبات فردية لم يلتزم بها الاتحاد الاوربي ولم تلتزم بها دول الجوار بل ساهمت هذه العقوبات في عزلة امريكا عن العالم بدل عزلة ايران كما كان مخطط لها'.
واشار الي ان 'هذه العقوبات اسهمت ايضا في استعار نار اخري في قلوب الشعب الايراني في مواجهة امريكا واعتبارها فعلا هي الشيطان الاكبر، وانها لا تحترم عهودها ومواثيقها واتفاقياتها مع العالم وتحاول من خلال سياسة الحصار اذلال شعوب العالم واركاعها'.
ولفت الي ان 'تفاقية 5 + 1 ليست هي الاتفاقية الاولي التي قامت بنقضها امريكا، انما امريكا نقضت الكثير من المعاهدات والاتفاقيات مع العالم سواء كانت في منطقه المحيط الهادي الاقتصادية او في منطقة حلف الناتو او في مجال الجانب الاقتصادي مع التحالف الاوربي و كذلك مع تركيا و مع دول عديدة و واحده منها هي ايضا مع الجمهورية الاسلامية'.
واوضح ان 'علي دول الاتحاد الاوربي ان تدافع علي نفسها وعن وجودها ومصداقيتها وتعتبر ان هذه العقوبات هي عقوبات ظالمة وغير منطقية، وان تنأي بنفسها عن امريكا وتلتزم بالاتفاق النووي الدولي الذي وقعت عليه، وان تترجم رفضها للانسحاب الامريكي من الاتفاق بشكل عملي'.
وعلي خلفية اللقاءات التي اجراها الرئيس روحاني مع عدد من وسائل الاعلام الامريكية، اكد الكاتب والمحلل السياسي العراقي علي ان 'الرئيس الدكتور روحاني يمتلك نظرة ثاقبة لاستقراء الحقيقة وكشف الكثير من الواقع السياسي لما يدور الان في سوريا والمنطقة، فالجمهورية الاسلامية حقيقة لها مشاركات مهمة في مقارعة الارهاب ودحره، ليس فقط في المنطقه بل في عموم العالم ونري ان هنالك انخفاضا كبيرا في مستوي الارهاب في سوريا و العراق، وهذا يعود الي التنسيق الكبير بين الدول التي واجهت الارهاب وفي مقدمتها الجمهورية الاسلامية وروسيا وسوريا والعراق لذلك ان مستوي الارهاب قد انخفض في المنطقة والعالم'.
واستطرد ان 'الدليل علي ذلك في مناطق كثيره في داخل سوريا فعلا قد عاد لها النازحون ولم تبق سوي منطقة ادلب و مناطق اخري ربما علي الحدود العراقية السورية وهي منطقة اذا تم حسابها تعتبر منطقة جغرافية وعرة جدا وهذا يعد انتصارا للارادة الوطنية للسوريين وللاراده الاسلامية التي واجهت الارهاب بهذه الطريقة'.
وقال 'نحن الان نتحدث عن المستقبل السياسي لسوريا وهذا المستقبل السياسي في داخل سوريا ايضا مهم وخاصة في مسألة التفكير في نتائج الانتخابات واعداد دستور للبلد بما يتناسب مع المرحله الجديدة التي تعيشها سوريا بعد الانتصار علي الارهاب'.
وختم الهاشمي حديثه قائلا 'نتمني ان تكون جميع الدول التي انتصرت ضد الارهاب ان تساهم في صناعة تجربة للديمقراطية في داخل سوريا وان تحافظ عليها وعلي روح الوطنية بعد الانتصارات التي تحققت علي الارض' .
انتهي ع ص ** 2342