
وفي حديث خاص لوكالة الأنباء الإيرانية 'ارنا' أضاف جمعة: 'لا بدّ أن نعطي لهذه الخطوة وهذه الضربة الموفقة الإيرانية لمواقع داعش في سورية لا سيما وأنّ هذه المواقع هي تقع ضمن الحماية الأميركية وضمن النفوذ الأميركي'.
ونوّه عضو في كتلة الوفاء للمقاومة إلي أنّ 'هذه الضربة هي إشارات وهي طبعاً معركة قائمة بكل ما للكلمة من معني. ما يعني العدو يريد أن ينقل الصراع والمعركة إلي الداخل الإيراني سواء بالعمليات الإرهابية بدعمه الواضح ولمساته الواضحة في هكذا عمليات إرهابية إجرامية أو عبر إثارة القلاقل التي يريد من خلالها أن يصيب الاقتصاد الإيراني بالضرر'.
واستطرد بالقول 'إيران واعية جداً وتعلم أين يجب أن تضرب وأين يجب أن ترد. أحياناً يكون الرد غير واضح. ولكن المعركة بحسب كل مراقب استراتيجي بأنها مثل رقعة الشطرنج هناك ضربات مخفية ولكن العدو يعلمها وهناك إظهار للقدرات والقوة وهذه الضربة بالتحديد هي مصداق لإظهار القوة وأننا نستطيع أن نفعل لإننا أصبحنا اليوم علي مشارف منعطف خطير في هذه المعركة أنه تريد أن تجربنا نستطيع أن نضرب ونصيب بصواريخ تصل إلي العمق في سورية وفي منطقة تحت الحماية الأميركية كما سميناها إذاً هذه الرسالة وأظن أن الرسالة قد وصلت'.
وعن ادعاءات نتنياهو ومبادرة وزارة الخارجية اللبنانية ، أوضح جمعة أنّ 'ما فعله هذا الممثل الهزلي المسمي نتنياهو كشف أوراقه سريعاً وأنه دائماً يستعمل نفس الأساليب ودائماً يخرج إلينا بصور وأكاذيب ودائماً تبرهن أمام الرأي العام أن هذه أكاذيب ولكن لماذا اليوم فكشفت ألاعيبه'، مضيفاً 'كانت الضربة الدبلوماسية التي قامت بها وزارة الخارجية باستدعاء الدبلوماسيين الأجانب ضربة موفقة'، منوهاً إلي أنّ 'اللافت أنظر إلي التمثيل الدبلوماسي الأميركي كيف غاب عن الصورة بحجة واهية فإذا لم يكن هناك السفير ألم يكن هناك من قائم بالأعمال أليس هناك من نائب ولكن طبعاً هنا تعلم أن هناك مسرحية يراد منها شيء وأظن أن الضربة الدبلوماسية كانت أكثر من موفقة'.
وحول حرب العملة في لبنان وتداعياته بشأن حزب الله، قال جمعة: 'واضح جداً أنّ هناك من يريد أن يخلط الأوراق ومن يريد ان يبث الشائعات لإنّ الاقتصادات في دول العالم تتأثر في الشائعات لا سيما وإن كانت من جهات نافذة وقوية ولها مصداقيتها عند متلقيها حينما تتحدث. ولكن بخبرتنا وجدنا أن كثيرا من هذه الدول ليس لها مصداقية وتدعو أحياناً رعاياها لعدم السفر وليس هناك من داع والكل يعلم أنه ليس هناك من داع'.
أضاف النائب اللبناني، 'هناك ضغوطات بشكل اقتصادي بشكل إرهابي من مختلف وجوه وأشكال الضغوطات التي لها وجه واحد إرهاب وضغط في سبيل تحقيق أهداف معينة، واقتصاد لبنان أقوي من ذلك وهذه حقيقة لإنّ لبنان الداخل ليس وحيداً هناك لبنان الخارج هناك الانتشار اللبناني القوي جداً وبالتالي هذه المخطات وهذه الألاعيب لا تنطلي علي أحد ترانا جميعاً أننا كقوي اقتصادية مثلاً أنظر إلي القوي والفعاليات الاقتصادية لا ترحم بعض اللحظات في فترة معينة ولكنها تتصيد الفرص وتعلم موقنة بأن لبنان هو بلد الفرص وكل الفرص موجودة ومتاحة وأري بأنّ كل هذه الألاعيب واللعب علي الليرة كما قال فخامة الرئيس ليست في البال والاقتصاديون يعلمون ذلك'.
وحول تشكيل الحكومة في لبنان، قال جمعة: 'لا يزال هذا التشكيل يتخبط يعني لا يبارح مرحلة الصفر أحياناً هناك معطيات تدعو إلي التفاؤل. ولكن في الحقيقة عندما نري علي الأرض نجدها تراوح مكانها يعني لا زلنا في الصفر، لازلنا في نقطة البداية لم يكن هناك في أي مرحلة من المراحل أي تقدم'.
وتابع بالقول: 'نحن بنظرنا أن الجميع يلعب لعبة مخفية وأنه يتحصن وراء ارتباطات ودعم خارجي، لا يريد أن يخسر باعتبار أنه يعتبر هذا العمل مصلحة ذاتية له ولقواه ولحزبه، وبالتالي هو ينتظر إشارات خارجية إشارات داعمة لإنه يوجد بعض الأطراف المدعومين خارجياً، وواضح أنهم مدعومون ولن يعطوا أي نقطة تسجل عليهم لإنهم بالنهاية هذه القوي لا تنظر إلي مصلحة الوطن نحن قلنا ماذا نريد منذ البداية وما نريده هو مصلحة الوطن وكنا صادقين فعلاً'.
وأردف قائلاً: 'نحن صادقين فعلاً بما نريد أما الآخر فهو يلعب عملية شد حبال عملية من يسرق أولاً عملية تحقيق مكاسب، ولكن، هل الوطن مرتاح إلي هذه الدرجة حتي تلعب هكذا لعب هذه الألعاب الخطيرة من شأنها أن تحدث الضرر تلو الضرر في الاقتصاد أولاً وفي البنيان الذي من واجبه أن يحمي لبنان ولا ينظرون إلي أنّ هناك خللا وأن هناك تصدعا في هذا البنيان وأن لبنان أصبح معرّضاَ للخطر أكثر من ذي قبل ولكن نحن بثباتنا علي موقفنا وأيضاً بعملنا الدؤوب في كل المجالات حتي في المجال البرلماني تجد التشريع ضرورة حتي لا يتعطل هذا البلد وتبقي الحياة السياسية والتشريعية والرقابية مستمرة'.
وحول ملفات الفساد، أوضح النائب اللبناني، 'نحن سائرون في هذا الملف سماحة السيد حسن نصرالله أطلقه ونحن سائرون به وليس فقط للإعلان أو للدعاية بل هو عمل جدي وله مقوماته وهناك لجان وهناك مخططات ونحن مستمرون حتي تحقيقه إن شاء الله'.
ونوّه إلي أنّ 'خطوات بعد الانتخابات خطوات كبيرة جداً تقدّم بها حزب الله بكافة قواه البرلمانية الحكومية الشعوبية النقابية الفكرية وعلي كل الأصعدة نعمل بالتوازي لتحقيق هذه الأهداف ومن يحلل جيداً وينظر جيداً للخطوات يجدها أكبر من ذي قبل فعلاً هذا ليس للمباهاة ولكن هذه حقيقة ويجب علي الكل أن يعلمها وعلي الكل أن يعي بأننا جادون في هذه المعركة وفي هذه الحرب'.
انتهي**2054 ** 1837