
وقال الحوثي في بيان له بمناسبة العيد ال 55 لثورة 14 أكتوبر ” يتحرك المشروع الأمريكي الإسرائيلي وفق مخططات قد تستمر لسنوات عديدة قادمة، وأي شعب يفقد استمرارية ثورته يفقد بالضرورة قوته واستقلاله ويخضع للاستعمار فقط”.
وقال ” يحز في نفس كل يمني غيور أن نحتفل وللعام الرابع علي التوالي بذكري ثورة طردت الاحتلال البريطاني والشعب يواجه استعمارا باتت كل معالمه واضحة وأطماعه ظاهرة، في ظل تمادي هيمنة المحتل الإماراتي والسعودي برعاية أمريكية إسرائيلية إلي محافظات كانت ولا زالت بعيدة عن أي مواجهات عسكرية معه من جهة، وفي ظل مشاريعه التي تهدم ولا تبني، وإطلاق مشاريع إعلامية إغاثية بعيدة عن الواقع،”.
وأكد رئيس الثورية العليا أن المحتل الإماراتي والسعودي سعي ويسعي إلي تدمير البني التحتية والاقتصاد وتدهور الريال، لزيادة الغلاء في عموم الجمهورية، مع مقدرته لو أراد كما يدعي تحسين الوضع وإزالة الغلاء وتسليم المرتبات من عائدات البلد، وهو مسؤول مسؤولية قانونية وأخلاقية أن يتحمل الوضع الاقتصادي حتي لو لم تتوفر الإيرادات، فكيف به والحل يفي بالاحتياج بدون تفضل من دول العدوان، وإن عدم القيام بمسؤوليته هذه يؤكد ما هو معروف أن توجه التحالف وخططه استعمارية بحتة”.
ولفت إلي أن الجميع معني بترسيخ حالة الاستقلال في النفوس والواقع وعياً وسلوكاً ومنهجاً .. وقال ” الاحتلال يعني الاستعباد، ولا يصح لنا بحال من الأحوال كشعب جذوره ضاربة بعمق التاريخ الإنساني، وواجه أقوي أنظمة الاستعمار تاريخيا، ودفن قواها الغازية تحت رمال سواحله وفي سفوح جباله وشعابه، أن نخضع أو نتواني أو نقبل بالذل والعبودية لأيٍ كان، سيما أننا علي قاب قوسين من النصر علي هذا العدوان”.
كما أكد أن تلك الدماء الزكية التي سالت من قمم جبال ردفان وامتد دفئها ليروي كل قرية ومدينة في المحافظات الجنوبية رافعة “شعار وطن لا نحميه لا نستحقه” لحري بالجميع تذكرها في كل لحظة، واعتبارها عهدا لكل يمني غيور.
وأضاف ” فالتاريخ يذكرنا في كل صفحاته البيضاء بالمآل المخزي والمهين لكل الذين قبلوا علي أنفسهم أن يكونوا أدوات رخيصة في يد الغزاة لأوطانهم، مثلما يمنحنا الدافع الأقوي لمواصلة النضال والبذل في سبيل تحقيق الكرامة والاستقلال، كون كل غزو ينتهي إلي الطرد والانتكاسة، وتبقي المشاريع الوطنية الخالصة خالدة برجالها في ذاكرة الأجيال”.
وأكد أن التحرك المستمر والجاد بمسؤولية واهتمام، لحشد الطاقات والرجال والعتاد في مواجهة قوي الاحتلال سيجتثهم من الأرض والبحار والجزر اليمنية.
وقال “كل ما يقدمه الغازي يتضاءل أمام الدور الأخير الحاسم للشعب الواعي الذي يميز ويقيم المشروع ومن يحمله، ويسعي لتحقيق مصالح الشعب ممن يلهث وراء السراب ويرفع شعارات يمارس عكسها في سلوكه وتحركه، وإن كانت صاخبة بأموال الابتزاز السياسي إلا أنها سرعان ما تنهار، لذلك فإننا نعتبر التناقض الواضح في خطاب المنتهية ولايته تأكيدا علي أنه لا يفقه في أمور الإدارة شيئا، وإنما يقرأ ما يملي عليه “.
وأضاف ” ففي حين يقول استلمت البنك وكان فيه فقط 100 مليون دولار، يتهم زورا الوطنيين المدافعين عن بلدهم بأنهم نهبوا 5 مليار دولار إلي كهوف مران “.
وقال ” أؤكد استعدادي للمناظرة التلفزيونية مجددا معه ومع مرؤوسيه من قادة دول العدوان ولنجعل الشعب الحكم “.
ودعا محمد علي الحوثي مؤسسة النقد الدولية والبنك الدولي والجهات الدولية ذات الاختصاص، لتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في مزاعمهم، والكشف عن الأموال والأرصدة المنهوبة، ليتسني للشعب اليمني مواجهة المجاعة والانتصار عليها ومعرفة من يقف وراءها والمتسبب بها.
وأضاف ” إن المشروع الأمريكي الإسرائيلي الذي يتحرك علي أرضنا وبحارنا بأهداف معلنة تخدمه فقط لتوسعة رقعته ومساحته أو غيرها، يسعي بالدفع نحو القتال لتحقيق المزيد من القتل ولإذلال الجميع، ليفرض نفوذه علي المنطقة بأسرها، منطلقا من شواطئ البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن حتي المحيط الهندي “.
وجدد رئيس الثورية العليا التأكيد علي أن الأرض بهويتها وجذورها الضاربة في أصالة المجتمع من حوف إلي مران، وكل شبر يقبع تحت الاحتلال الأجنبي لا تفريط فيه ولا تنازل عنه، وأن التحرر من الاحتلال الجديد وطرده هو مسؤولية واقعة علي عاتق كل اليمنيين في الجنوب أو الشرق أو الغرب.
وأشار إلي أنه كلما استمر بقاء المحتل طويلا علي الأرض اليمنية دفع الشعب ضريبة أكبر من دمائه وكرامته، ولعل آخر جريمة له 19 شهيدا بينهم نساء وأطفال و30 جريحاً كحصيلة غير نهائية لجريمة جبل راس بالحديدة لتضاف إلي آلاف المجازر والجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال.
المصدر: مسيره نت
انتهي**1110** 1718