
ونقلاً عن الموقع الإعلامي لمكتب حفظ وإصدار أعمال وآثار آية الله سيد علي الخامنئي، تطرّق سماحته اليوم في بداية خطاب له في بحث الخارج (تدريس رجال الدين المؤهلين لنيل درجة الإجتهاد) وتوضيحاً لرسالة أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام الواردة في كتاب نهج البلاغة خطاباً للمسؤولين الحكوميين والعسكريين تطرّق الي بعض مسؤوليات هؤلاء.
و وصف سماحته هذه الرسالة بأنها بمثابة تعليمات صادرة موجّهة الي جميع مدراء النظام الاسلامي وقال: إنّه وفقاً للمدرسة العلوية إذا حظي أحد بإمتياز أو لقيَ إحتراماً بين الأوساط، عليه أن ينتبه كي لايتحول هذا الإحترام الي وسيلة مغيّرة لأخلاقه وسلوكه مع الناس وأن لاتكون أداة تبعده عن الشعب.
وأضاف قائد الثورة الاسلامية بأنّ المسؤولين في النظام الاسلامي عليهم أن يشكروا نعمة المسؤولية المحالة اليهم كما عليهم التقرُّب الي عباد الله ومجالستهم وإبداء عطف وحنان وإهتمام أكثر تجاههم.
ولفت سماحته الي ضرورة الشفافية وعدم التستّر من جانب المسؤولين أمام الشعب مستنداً الي قول أمير المؤمنين الإمام علي عليهم السلام: «ألا وَ اِنَّ لَكُم عِندِي أَن لَا اَحتَجِبَنَّ دُونَكُم سِرّاً اِلّا في حَرب».
و أكّد سماحته علي أنّ قضية الشفافية والصراحة أمام الشعب ليست بقضية مستوردة تعلّمناها من الغرب بل هي قضية وردت في كلام أميرالمؤمنين (ع) والرسول الأعظم (ص)، مستثنياً في ذلك القضايا ذات الصلة بالأمن والشؤون العسكرية والخطط التي يواجه بها النظام الاسلامي أعداءه.
انتهي** ع ج** 1837