
وفي تصريح أدلي به لمراسل إرنا إشار كامروا الي محاولات ولي العهد السعودي لتبرئة نفسه من الضلوع في هذه الجريمة، معتبراً مقتل خاشقجي تبياناً للوجه الحقيقي لبن سلمان ومنتقداً توجُّه منظمة الامم المتحدة في هذا الشأن والازدواجية التي تسود المواقف الدولية في قضايا كقضية حقوق الانسان.
واستبعد كامروا أن تؤدّي الضغوط الناجمة عن ضلوع الحكومة السعودية في مقتل الخاشقجي الي تأثير من شأنه تحسين العلاقات بين الرياض وطهران بسبب الموقف الأمريكي.
وأعرب كامروا عن اعتقاده بأنّ أقل عقوبة يتوجب علي الغرب تطبيقها بشأن السعودية هي التقليل من مستوي التمثيل الدبلوماسي وفرض حظر علي مبيعات السلاح للرياض فضلاً عن فرض عقوبات تخدم وقف الحرب ضد اليمن.
و عزا رئيس مركز دراسات جامعة جورج تاون في قطر جدية السعوديين في الردّ علي هذا الحادث الي ردود الفعل العالمية القوية والمواقف التركية وحتي الامريكية التي جعلت بن سلمان يَعِدُ بمتابعة ملف الجريمة خلال كلمة له في ملتقي «دافوس الصحراء» الاقتصادي وإطلاقه وعودا بمعاقبة المتهمين.
وقال كامروا: إنّ قتل جمال خاشقجي صعّب الأمر علي ترامب وصهره جراد كوشنر في متابعتهما لسياسة دعم السعودية مؤكداً علي أنّ الكيان الصهيوني والسعودية هما ذراعان لواشنطن في المنطقة ومحوران رئيسيان لما يُسمّي بعملية إحتواء ايران لايمكن للولايات المتحدة الإستغناء عنهما.
كما لفت هذا الأكاديمي الي صفقات السلاح السعودية الامريكية البالغة مئات مليارات الدولارات وتَحوُّل الرياض الي أداة لتطبيق السياسات الخارجية الامريكية في الشرق الاوسط.
وندّد كامروا بالصمت الدولي حيال الجرائم التي ترتكبها السعودية والإمارات في اليمن ضد شعب هذا البلد وعدم تفوُّه دُعاة حقوق الانسان ببنت شفه في هذا الشأن.
وإعتبر كامروا إشادة ابن سلمان بالاقتصاد القطري، مفراً له من الواقع الذي أمامه وتقليلاً من الأعداء الذين خلقهم هو بنفسه للسعودية.
واشار الي وجود مصالح واستراتيجية مشتركة لدي السعودية والامارات حيال اليمن جعلتهما يشنّان حرباً ضدها.
وأعرب كامروا عن أسفه لمحاولة السعودية رسم صورة عن نفسها كجهة مكافحة للإرهاب رغم أنها هي أكبر موسّس للإرهاب في المنطقة والعالم.
انتهي** ع ج** 1718