
ونفي الناطق بلسان الخارجية بهرام قاسمي في حوار مع مراسل ارنا مساء الاربعاء التهم المثارة من قبل بعض السياسيين الدنماركيين وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعارض اي اجراءات عنيفة وارهابية جملة وتفصيلا وان ممارسات كهذه مدانة ومستهجنة وغير مقبولة من وجهة نظرنا.
واضاف ان الاتحاد الاوروبي والبلدان الاوروبية هم من الشركاء الرئيسيين لايران.
وتابع قاسمي ان الاتحاد الاوروبي وباقي اعضاء مجموعة 1+4، لا يحبذون النزعة الاحادية لاسيما من طراز سياسات ترامب، وبناء علي ذلك، بدات المحادثات بين ايران والاتحاد الاوروبي من جهة ومع سائر دول 1+4 من جهة اخري بعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي، لايجاد آليات تكفل ديمومة الاتفاق وتضمن مصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واضاف المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان من المقرر بواسطة هذه الآليات، ان تواصل البلدان وجزء من الشركات الاوروبية تعاونها مع ايران موضحا ان المحادثات بين الطرفين حققت لحد الان نتائج مرجوة وتم اعتماد آليات محددة لمواصلة التعاون بين الطرفين ويتم الان وضع نص نهائي له.
واكد قاسمي ان هذه المحادثات لا تحظ بقبول الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وعدة بلدان محدودة في المنطقة، وهي تحاول لدفع العلاقات بين ايران واوروبا الي طريق مسدود.
ومضي يقول ان امريكا قامت لحد الان قدر ما استطاعت بممارسة الضغط علي ايران وترهيب الدول والشركات وايجاد الشك والترديد لديها لمنعها من التعاون مع ايران، لكن هذه التصرفات المسيئة، قوبلت بردود فعل دول العالم بطبيعة الحال.
واكد ان امريكا كثفت من الحرب النفسية ضد ايران وتسير علي طريق تحقيق اغراضها غير العقلانية ومنع الدول الاخري من التعاون مع ايران وذلك من خلال الترويج للايرانوفوبيا لدي الراي العام الاوروبي وباقي بلدان العالم.
واستطرد قاسمي يقول ان ما طرح أمس من جانب بعض السلطات الدنماركية، لا اساس له بالكامل وهو غير صحيح وان المعلومات التي تم جمعها تظهر ذلك جليا.
واضاف انه قيل بان شخصا ينحدر من أصول ايرانية ويحمل الجنسية النرويجية كان مقررا ان ينفذ عمليات ارهابية ضد معارضي ايران، فهذا الشخص هو شخصية وهمية لا وجود لها اطلاقا.
وشدد علي انه لم يتم تقديم اي دليل ووثائق دامغة للطرف الايراني بهذا الخصوص مضيفا ان هكذا تهمة وجهت لايران قبل تقديم اي وثيقة ومستند واقامة محكمة، وهكذا عمل يتناقي والعلاقات الودية وجميع المبادئ الحقوقية والقضائية المعترف بها.
وتابع ان القرائن تشير الي ان امريكا والكيان الصهيوني وبؤرة سيئة السمعة تواجه اليوم تهما جسيمة للغاية، يحاولون توجه التهم لايران في هذه الحرب النفسية، وبالتالي نسف العلاقات بين ايران والاتحاد الاوروبي عشية المرحلة الثانية من العقوبات الامريكية.
وقال: اننا ندعو السلطات المعنية والحكيمة الدنماركية التي كانت تربطها علاقات طيبة جدا مع ايران، الي دراسة الموضوع بدقة ونحن علي ثقة بان دراسة محايدة علي يد عناصر واعية ومستقلة، ستسقط في نهاية المطاف، التهم الموجهة ضد ايران.
ومضي المتحدث باسم الخارجية الايرانية يقول انه بناء علي الاخبار المنشورة، يبدو أن معطيات خاطئة وضعت بتصرف الدنمارك من قبل جهاز استخباراتي من خارج اوروبا، والمؤسف ان الدنمارك اثارت هذه القضية بصورة متسرعة.
وفي معرض اشارته الي حضور السفير الدنماركي لدي طهران الي وزارة الخارجية الايرانية قال اننا نفينا هذه القضية وابلغنا السفير احتجاجنا علي تصرف الحكومة الدنماركية هذا.
وقال اننا حريصون علي ان يدخل الاتحاد الاوروبي ومسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد والاخرون علي خط هذه القضية لدراسة الوثائق التي يزعم الجانب الدنماركي امتلاكها بدقة.
ودعا الاتحاد الاوروبي والحكومات والدول الاوروبية لتقييم الموضوع في هذه الحقبة الخاصة بحساسية بالغة والاخذ بعين الاعتبار ان الموضوع هو سيناريو مخطط له سلفا بالتاكيد، والا يسمحوا لعناصر اخري تعارض العلاقات بين ايران والاتحاد الاوروبي، لنيل مآربها.
وخلص قاسمي الي القول انه لاستجلاء الحقيقة فان ثمة جهوزية لتقييم الموضوع بصورة دقيقة في حال توفرت النوايا الصادقة لدي الطرف الدنماركي.
انتهي ** 1718