
وقال الكندي في حديث خاص مع مراسل وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا) ان 'جريمة قتل خاشقجي لها وجوه عدة، وأن كانت ترتبط بحالة المتغيرات الاخيرة في نسخة آل سعود ومحاولات تفرد محمد بن سلمان بالحكم، وايضا ماتريده امريكا من هذا الوصول ومن دور مستقبلي لمحمد بن سلمان يشابه كثيرا ماقامت به امريكا مع صدام حسين في ثمانينات القرن الماضي، فامريكا هي من اوصل صدام للرئاسة وجعلت منه المتفرد بالحكم في العراق لتنفيذ اجندات امريكية خاصة مثل قيامه بغزو الجمهورية الاسلامية التي كانت فتية آنذاك'.
واضاف ان 'امريكا تريد لمحمد بن سلمان اليوم ان يؤدي الادوار الامريكية وان يكمل كثيرا مما يريده الامريكان، منها صفقة القرن وتحويل المنطقة بصورة كاملة الي التبعية الامريكية ودون أي اعتراض او مؤشر حتي لرفض شكلي'.
ولفت الي ان 'هذا الامر يتطلب ان يكون بن سلمان الحاكم الاقوي والاوحد، لذلك عمل بن سلمان علي تصفية كل من يخالفه في الرأي وحتي من ينتقده او يبدي ملاحظات معينة، سواء كان هذا الامر من داخل اسرة آل سعود او من خارجها ولهذا جاءت تصفية جمال خاشقجي بهذه الصورة البشعة'.
واشار الكندي الي ان 'الامر الابرز في قضية قتل خاشقجي هو ان امريكا التي كانت تدعي انها مع حقوق الانسان وحقوق الاعلاميين وانها مع المجتمع المدني، ظهرت اليوم علي حقيقتها وهي انها دولة مستهترة ومجرمة وسارقة لثروات الشعوب، وهذا الامر شخصة الامام الخميني الرحل (قدس) قبل اكثر من 4 عقود، وعندما قال ان النظام في امريكا هو نظام سراق لثروات الشعوب وما نشاهده اليوم من تطورات الوضع في قضية قتل خاشقجي هو ان امريكا بشخص ترامب تريد ابتزاز آل سعود'.
وتابع 'كذلك تريد امريكا من قضية مقتل خاشقجي ان توصل رسالة لكل الطغاة في العالم وفي مقدمتهم بعض حكام الخليج الفارسي، مفادها أن اقتلوا من تشاؤون وافعلوا ماشأتم اقمعوا أظلمو أقتلوا شنوا الحروب استبدوا علي شعوبكم، ولكن بشرط ان تدفعوا لأمريكا ماتريد، وامريكا ستضمن بقائكم علي سدة الحكم، ومازلتم تدفعون فأنتم باقون، فامريكا لاتريد ثروات الشعوب بالوقت الحاضر فقط بل انها تريد ان تضمن نهبها لهذه الثروات مستقبلا ايضا'.
واكد الكندي علي ان 'ما يقوم به بن سلمان شاهد علي ما أكدناه فهو رهن ثروات نجد والحجاز حتي المستقبلية بيد الامريكان، ومازال يدفع، ولعل هذا الامر اول مافهمته تركيا لذلك عمد اوردغان الي ان يسلك اسلوب مشابه للاسلوب الامريكي الابتزازي لتدفع لها السعودية ماتريد من اموال، لذلك حاول اوردغان تبرأة محمد بن سلمان وأراد ان يطابق الرؤية السعودية قائلا ان مجموعة هي من قامت بقتل خاشقجي لمصالح خاصة او خلافات شخصية، فتركيا تعمدت اظهار جزء من الحقائق وابقاء الامور مفتوحة لمزيد من الابتزاز'.
واوضح الكندي 'اليوم امريكا سقطت اقنعتها وافتضح امرها امام العالم واصبح العالم علي يقين ان امريكا هي ليست المدافع عن الحرية والديمقراطية كما تدعي بل هي سفاح الحرية وقامع الديمقراطية في كل بقاع العالم وهي العقل المدبر لاغتيال الانسانية ونهب ثروات الشعوب، فامريكا لايهما اي شي سوي الحصول علي الاموال مهما كان الثمن'.
انتهي ع ص** 2344