
وفي تصريح أدلي به لمراسل إرنا أعلن البرت عن وجود خلاف بين لندن و واشنطن حول ايران حول الإجراءات التي يقوم بها البيت الابيض ضد طهران مشيراً الي المباحثات التي تجريها الدول مع الولايات المتحدة في هذا الشأن.
وأفصح البرت عن إطلاع الولايات المتحدة تماماً علي المساعي التي يقوم بها الأعضاء الموقعون علي الإتفاق النووي الرامية الي ايجاد تسهيل في التبادل المالي مع ايران.
وإعتبر مساعد وزير خارجية بريطانيا العلاقات الراهنة مع ايران بأنها بناءة تساعد لندن علي خوض حوار مع ايران للتوصل الي إتفاقات والمضي بها الي الأمام وحسم القضايا العالقة بين البلدين حتي لو كانت هذه اللقاءات ثنائية بين شخصيتين من البلدين.
ورأي وجود مشتركات تعود بالنفع علي الحكومتين اقليمياً وجيو سياسياً عبر المشتركات التي تربطهما.
وعن التأثير الايجابي البريطاني في الحفاظ علي الإتفاق النووي ونوعية السلوك الامريكي وردة الفعل حيال لندن وباقي الدول الموقعة علي الإتفاق النووي قال البرت: إنّ الخلافات بين اوروبا والولايات المتحدة أقل من الخلافات الكبري بين روسيا والصين من جهه وامريكا من جهه اخري مشدداً علي بقاء الولايات المتحدة حليفة للاوروبيين.
وأعرب عن اعتقاده بأنّ الدول الشريكة للولايات المتحدة لن تواكب امريكا في مواصلة الحظر علي ايران مشدداً علي ضرورة الحفاظ علي الإتفاق النووي.
وأشار الي مباحثات أجرتها الدول الموقعة علي الإتفاق النووي خاصة الدول الاوروبية للتوصل الي آلية موثوق بها تخدم التبادل المالي والمصرفي مع ايران مصرحاً بأنّ الدول الاوروبية تسعي الي الشفافية في هذا الموضوع.
وقال : أنّ التأييد الذي حصلت عليه ايران 12 مرة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بيبّن التزام هذا البلد بتعهداته ويحظي بالنسبة الينا بأهمية بالغة ونحن نحث ايران علي مواصلة هذا النهج مؤكدآً أنّ المساعي التي تبذلها الدول الاوروبية لإلغاء الحظر المفروض رهنٌ بالتزام الطرف المقابل بتعهداته.
ورأي آلبرت للجانب الاقتصادي أهمية بالغة في الاتفاق النووي توليها بريطانيا وتسعي من خلاله الي المضيّ بعمليات تفعيل الجانب الاقتصادي للإتفاق النووي والتجارة مع ايران وإجراء تعديل علي الحظر.
وقال آلبرت: إننا كجهة اوروبية أبلغنا الولايات المتحدة بما نقوم به من محاولات لايجاد مرونة في التبادل المالي المصرفي مع ايران مشيراً الي التعقيدات التي تواجهها الأمر الذي بدأته الدول الاوروبية منذ الصيف الماضي معلناً عن عدم إطلاعه عن الدولة التي تستضيف المباحثات في هذا الشأن.
وعن تولي بريطانيا بعد إنسحاب واشنطن من الإتفاق النووي مهمة إعادة صيانة مفاعل الماء الثقيل في أراك ومدي تقدّم هذه العمليات قال : إننا نري في ذلك تطوراً في شأن الإتفاق النووي لأنّ تغيير أداء مفاعل أراك للماء الثقيل وتصدير اليورانيوم هما دليلان علي نجاح الإتفاق النووي.
وأكّد آلبرت علي ضرورة الشفافية حالياً في العلاقات بين البلدين وخوضهما حوارات في القضايا العالقة بينهما منوهاً الي المساعي التي تبذلها لندن عبر توظيف علاقاتها بالدول الاوروبية والولايات المتحدة لخدمة تخفض حدة التوتر في المنطقة.
وختاماً أعرب آلبرت عن رغبة وزير الخارجية البريطاني «جرمي هانت» لزيارة ايران لما لهذه الزيارة من فرص تعود بالنفع علي بلاده.
انتهي** ع ج** 1718