
الحكومات العربية المطبعة مع 'اسرائيل' وتلك التي علي طريق التطبيع ، تبخرت منها آخر قطرات الحياء ، من كثرة الركض وراء 'اسرائيل' ، ولم يعد هناك من يمنعها من الارتماء في حضنها ، بفضل جوقة الاعلاميين والصحفيين الذين يديرون الامبرطوريات الاعلامية التي اوكل اليها مهمة واحدة ، وهي مهمة استبدال العدو 'الاسرائيلي'، مغتصب مقدسات المسلمين ، ومشرد الملايين من الفلسطينيين ، بالجمهورية الاسلامية في ايران ، والمدافعة عن حق العرب والمسلمين ، عبر استخدام اقذر الوسائل التي يمكن تصورها ، وفي مقدمتها السلاح الطائفي والعرقي الي جانب مليارات الدولارات.
ما كان بامكان الحكومات العربية المطبعة مع 'اسرائيل' ان تجاهر بهذه الطريقة المخزية والمقززة ، بعلاقاتها مع 'اسرائيل' ، لولا جوقة المرتزقة من الاعلاميين والصحفيين والكتاب ، الذين تمكنوا وعلي مدي عقود ، من غسل ادمغة قطاعات واسعة من الشباب العربي ، الذين شُلت لديهم قدرة تحديد العدو من الصديق ، فُشل الشارع العربي ، الذي كان يغضب ويتفجر بالتظاهرات لاي عدوان يستهدف الشعب الفلسطيني ، فأذا به شارعا صامتا ، بعد ان تسللت اليه فيروسات الطائفية الخبيثة ، عبر الابواق المتمثلة بالامبراطوريات الاعلامية الضخمة والفضائيات التي تطبق علي الاثير ، بفضل دولارات النفط والغاز ، فيما انحسرت المنابر الوطنية والاسلامية الاصيلة ، بسبب ضعف الدعم المالي ، فضاعت في ضجيج منابر الفتنة وشيوخ الفتنة وإعلامي الفتنة ، الذين فرخوا القاعدة و 'داعش' و 'النصرة' وباقي العصابات التكفيرية التي تنفذ الاجندة الصهيونية واعداء الامة من الالف الي الياء.
يبدو ان الرد البطولي لفصائل المقاومة ، علي الهجوم الوحشي الذي تشنه آلة الموت الصهيونية علي غزة ، أخرس اعلاميي وصحفيي العار من المطبلين للتطبيع مع 'البلد الصديق والحليف إسرائيل' ضد ' العدو الفارسي ' ، فقد احرقت 400 صاروخ السنتهم ، واصابتهم في مقتل قبل ان تصيب اسيادهم من الصهاينة.
البعض برر محاولات بعض الانظمة التطبيعية لوقف القتال بين غزة الصامدة الصابرة ، وبين الكيان الصهيوني العنصري ، ب'الحرج' الذي تشعر به انظمة التطبيع و الامبراطوريات الاعلامية ، بسبب العدوان'الاسرائيلي' ، الذي كشف ل'السذج' من الذين وقعوا في الطائفية ، زيف هذه الجهات التي روجت ل'اسرائيل الصديقة والحليفة ' ، ول'ايران العدوة' ، فاذا بالحقيقة علي الارض ، علي العكس مما روج لها . ف'اسرائيل' كانت وستبقي عدوة العرب والمسلمين ولا يؤمن شرها ، وايران كانت وستبقي صديقة العرب والمسلمين وناصرة لقضاياهم.
*شفقنا
انتهي**س.ر