الصفحة الرئيسية / اجتماعية / 'الذهب الأصفر' يواجه تحديات كبيرة في غزة

'الذهب الأصفر' يواجه تحديات كبيرة في غزة

وكانت مساحة الحمضيات في قطاع غزة تصل إلي 77 ألف دونم إبان الحكم المصري 1948-1967 لكن تراجعت المساحة إلي 20 ألف دونم فقط منها 15 ألف دونم مثمر فقط.
ويقول إبراهيم القدرة وكيل وزارة الزراعة في قطاع غزة ' إن استهداف شجرة الحمضيات تحديدا سياسة قديمة ينتهجها الاحتلال لأنها شجرة عريقة تعبر عن تاريخ وتراث الشعب الفلسطيني علي أرضه منذ الأزل'.
ويضيف القدرة خلال افتتاح موسم الحمضيات 'أن وزارته تقف إلي جانب المزارع من خلال توفير عدد من احتياجاته، بهدف مقاومة الاحتلال المستمر في سياسته الإجرامية والرامية إلي تدمير الأراضي الزراعية حيث تم زراعة آلاف الدونمات بالحمضيات المختلفة لسد احتياجات سكان القطاع منها'.
وأعلنت وزارة الزراعة أنها تمكنت من سد قرابة 80% من احتياجات سكان القطاع من الحمضيات'، مشيرا إلي أن مجموع ما تم زراعته هذا الموسم هو 20 ألف دونم من الحمضيات بكافة أنواعها وأنتجت قرابة 37 ألف طن، موضحا أن الإنتاج من عام لآخر متذبذب بسبب ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة وشح المياه وملوحتها.
ومن المتوقع أن يصل قطاع غزة إلي الاكتفاء الذاتي من الحمضيات خلال سنوات قليلة، فالمنتج متوفر في الأسواق وبأسعار مناسبة جدا للمزارع والمستهلك بحسب وزارة الزراعة.
ومن الأصناف المتوفرة حاليا بالأسواق برتقال أبو صرة، شموطي، مخال، كلمنتينا، جريب فروت، بومليت، ليمون.
بدوره، يقول نزار الوحيدي مدير عام 'التربة والري'، في وزارة الزراعة الفلسطينية بغزة:' إن زراعة الحمضيات انحسرت للعديد من الأسباب أولها انتهاكات الاحتلال'، ويضيف:' الآن لا نصدر الحمضيات للخارج نتيجة لتدهور الحقول بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض علي القطاع، والانتهاكات وتجريف مزارعها من قبل جيش الاحتلال '.
ويوضح أن من أسباب تراجع زراعة الحمضيات أزمة نقص وتملح المياه التي تعمل علي إنقاص مساحة الأراضي المزروعة بالحمضيات.
ويعاني قطاع غزة من أزمة خطيرة في المياه تتمثل في نقصها وتلوثها وملوحتها بحسب العديد من المؤسسات المحلية والدولية.
وتقول سلطة المياه في غزة :'إن أكثر من 95 بالمائة من آبار مياه الشرب لا تتوافق جودتها مع معايير الجودة العالمية'.
من جانبه عبر المزارع صابر الأشقر عن فرحته الغامرة لافتتاح موسم 'الحمضيات'، مشيدا بالدور الذي تمارسه الزراعة في ارشادهم ومساعدتهم من خلال منع استيراد المحاصيل الزراعية من الخارج مما يتيح لهم تسويق بضائعهم وتصريفها في الاسواق المحلية.
'ولم تكن هذه المرة الأولي التي يزرع فيها الأشقر هذه أشجار الحمضيات التي لطالما عملت الجرافات الصهيونية علي تجريفها مرارا وتكرارا، فالتمسك بالأرض والإصرار علي زراعتها دفع المزارعين بزراعتها من جديد' علي حد قوله.
**387** 1837

www.irna.ir

تحقق أيضا

مساعد وزير الصناعة: 2200 وحدة صناعية عاطلة ستعود الى عجلة الانتاج

وقال زرندي في تصريحه الخميس خلال جلسة حوار بين الحكومة والقطاع الخاص في محافظة كهكيلوية …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *