
وعلي هامش الدورة الـ 32 للموتمر الدولی للوحدة الاسلامیة المقام حالیا بطهران، وصف بشیر الرویسی الیوم السبت فی حدیث مع مراسل وكالة الجمهوریة الاسلامیة للانباء (ارنا) هذا الموتمر بانه 'سنة حمیدة سنتها الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة من اجل خدمة قضایا الامة الاسلامیة وعلي راسها قضیة الوحدة الاسلامیة'.
واضاف الناشط السیاسی التونسی : ان قضیة الوحدة هی الفصل والاصل فی كل القضایا الكبری؛ موكدا ان معالجة كل القضایا الكبری فی العالم الاسلامی تكمن تكریس الوحدة بین المسلمین لیشكلوا امة واحدة؛ ذلك ان الوحدة رمز القوة والعزة والمناعة.
وتابع : لیس هناك سبیل لتحقیق اهداف الامة الاسلامیة والتخلص من التبعیة والاستعمار وعودة هذه الامة الا بایجاد الوحدة بین جمیع المسلمین.
وبشان موقف الشعب التونسی من هرولة بعض الانظمة العربیة نحو التطبیع مع الكیان الصهیونی، قال الرویسی : ان الشعوب العربیة والاسلامیة بما فیها الشعب التونسی المسلم هم یستشعرون واقع الشعب الفلسطینی المرة ولكن لاحیلة لهم امام هذه الهجمة وهذا التیار الاستعماری الذی وللاسف ما كان له ان یكون له موطیء قدم فی بلادنا لولا هولاء الحكام یعنی العملاء وعلي رأسهم (بعض) حكام الدول العربیة فی منطقة الخلیج الفارسی؛ ای آل سعود وغیرهم الذین زادوا فی تفرقة الامة والتشتیت وتقسیم الامة خدمة لمصالحهم الضیقة ومصالح الغرب عموما وعلي راسه امیركا.
وردا علي سوال حول موقف حزب الوحدة التونسی تجاه العدوان السعودی - الاماراتی ضد الیمن بدعم من امیركا، قال الرویسی : ان القضایا العادلة لایمكن الا ان تحوز علي تعاطف الجمیع یعنی انها قضیة عاجلة وان التونسیین یرون المظالم والمأسی التی یعانی منها الشعب الیمنی من نتیجة هذه الهجمة والغطرسة السعودیة؛ هذا علي مستوی الشعب عموما ولكن علي مستوي الفئات فان المثقفین والسیاسیین انفسهم یناصرون القضیة الیمنیة.
واضاف : نحن نناضل من اجل خدمة كل القضایا العادلة للامة الاسلامیة وعلي راسها قضیة الوحدة.
وحول سبب معارضة الشعب والنقابات والساسة التونسیین لزیارة مرتقبة لولی العهد السعودی محمد بن سلمان الي تونس، اكد ان المعارضة عموما ومن بینها الاتحاد العام التونسی للشغل ونحن طبعا كذلك من ضمن هذه التنظیمات التی تعارض زیارة محمد بن سلمان لان جرائم آل سعود كثیرة ومتعددة وكل یوم نسمع بجریمة من جرائمه واخیرا الجریمة النكراء التی ارتكبوها بحق جمال الخاشقجی.
واردف القول : نحن لاندافع عن خاشقجی ولكن ندافع عن القضیة من حیث هی یعنی ان یقع التكیل والتصفیة بتلك الهمجیة هذا امر مدان؛ مضیفا ان صورة آل سعود تشوهت حتي عند عامة الناس ولیس عند المثقفین والسیاسیین فقط .
وقال الامین العام لحزب الوحدة التونسی : ان جرائم آل سعود اصبحت واضحة ومحط اهتمام كل الناس وان هذه الجریمة النكراء لیست جریمة بحق شخص، انما هی بحق شعب؛ أوكد لكم ان آل سعود مستعدون لتصفیة ای شعب من اجل خدمة مصالحهم لانهم اعداء الله واعداء رسوله واعداء المؤمنین جمیعا.
انتهی**2018/ ح ع