الصفحة الرئيسية / سیاسیة / الشيخ حمود: مشروع الوحدة الاسلامية يتجسد اليوم بمشروع المقاومة

الشيخ حمود: مشروع الوحدة الاسلامية يتجسد اليوم بمشروع المقاومة

ودعا الشيخ حمود في حديث لوكالة الانباء الاسلامية الايرانية الي بذل الجهود علي المستويات الثقافية والاقتصادية والسياسية من اجل تعزيز هذا المفهوم في الامة .
وفيما يلي نص المقابلة كاملة:

*ارنا: هل يمكن القول ان طرح قضية الوحدة الاسلامية لايزال يؤتي ثمارا علي الرغم من الظروف الصعبة التي تعيشها الامة الاسلامية ؟
**حمود: في بعض المجالات نعم وهي مجالات رئيسية . فشعار الوحدة الاسلامية يطبق في محور المقاومة وهو محور متفق ومتناسق وموحد تحت شعار الوحدة السياسية والجهادية الفعلية. ولولاه لما كان الانتصار وكانت الامة تعيش في ضياع كبير وكان الملوك و الرؤساء يعيثون فسادا وثقافة مذهبية . استطيع القول اننا في محور المقاومة طبقنا عمليا الشعار واستطيع القول ان القافلة تسير وان خيارنا كان هو الاصوب والاكمل . وفي هذا المجال استذكر حديث الرسول(ص) بعد معركة تبوك عندما تخلف بعض الصحابة فقال رسول الله 'من يكن به خير يلحقه الله بنا ' وهذا يعني ان الذين تخلفوا هم الخاسرون و يتحملون المسؤولية امام الله وامام الناس.

*ارنا: ما هي الجوانب التي يجب العمل عليها لتفعيل مفهوم الوحدة الاسلامية ؟
**حمود: يجب العمل علي عدة محاور :
اولا :المحور الفقهي والعلمي من خلال تعزيز ثقافة الاجتماع والحوار وفتح الاوراق العلمية فالمرء عدو ما يجهل والعداوة بين السنة والشيعة اتت من جهل لذلك فان الحوار المنفتح الشفاف يساهم بتعزيز الوحدة الاسلامية .
ثانيا: العمل علي الشعارات التي رفعتها الثورة الاسلامية الايرانية وهي شعارات لا يكتمل ايمان المسلم من دونها وهي : فلسطين ومواجهة الاستكبار ووحدة الامة .
ثالثا: المحور الاقتصادي ولدينا في هذا المجال تجربة مهمة في ايران التي تحدت الحصار وتطورت اقتصاديا وعلميا . يجب ان نسعي لشيء من الوحدة والتكامل الاقتصادي في وجه الاقتصاد المستكبر
رابعا : المحور الثقافي وهو مكمل للمحور الاول ويجب ان نعمل من خلاله علي تبادل الثقافات والتقارب فيما بيننا .

*ارنا: عندما تتحدث عن الوحدة الاسلامية يكثر الكلام في نفس الوقت عن الجمهورية الاسلامية الايرانية فهل هذا يعني انكم تعتبرون ان ايران هي اول واكثر المعنيين بهذه القضية ؟
**حمود: نعم هذه هي الحقيقة لان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي الوحيدة التي ترفع هذه الشعارات وعلي هذا الاساس هي المطالبة بالعمل الدائم.... فمن الطبيعي ان تكون ايران هي المعنية بمد اليد وطرح القضية .

*ارنا: ما هي التحديات التي تواجه الوحدة الاسلامية خاصة ان العالم الاسلامي اليوم يعيش تحت وطأة فتنة شيعية سنية ؟
**حمود: لا بد من توضيح مسألة وهي ان المؤامرة علي المسلمين التي ارادت اشعال الفتنة السنية الشيعية فشلت بحمد الله ، في سوريا وفي العراق الي حد ما وفي لبنان .لو ان هذه المؤامرة وصلت الي اهدافها لكانت المجازر في كل مكان .
في لبنان مثلا حوربت المقاومة مذهبيا ولكن لم يتغير شيء واستمرت قوة المقاومة واستمر التواصل بين المقاومة في لبنان وفي فلسطين والعلاقة تزداد وثوقا بعد فترة قليلة من تضعضع الفكرة .نحن نقول ان المؤامرة فشلت وما بقي من اثارها لا نتائج خطيرة له . انه مجرد ازعاج ولكن 'لن يضروكم الا اذي ' .

*ارنا: يعني يمكن القول ان النتيجة ايجابية بعد اربعين عاما علي رفع الامام الخميني للشعار ؟
**حمود: نعم هذا الشعار يؤتي ثماره وان كان اكثر العالم الاسلامي يتنكر .

*ارنا: الا يشكل تنكر العالم الاسلامي مؤشرا سلبيا ؟
**حمود: القافلة تسير ومن يحاول منع المقاومة من تحقيق اهدافها فشل ومن له عينان واذنان عليه الاعتراف بهذه الحقيقة . يجب علي الذين اخطأوا في الخيارات ان يعترفوا بخطئهم . هذا امر نادر في بلداننا ولكن لا بد من الاعتراف بالاخطاء الفادحة التي ادت الي تدمير دول ومجتمعات والابتعاد عن المكابرة .

*ارنا: هل تعتبر ان مشروع المقاومة اليوم هو المشروع الذي يجسد الوحدة الاسلامية ؟
**حمود: لا نجد علي الساحة غير المقاومة تتمثل فيها هذا الشعار .هناك مجالات اخري ولكنها قليلة ومحدودة وضيقة مثل بعض الجمعيات والنشاطات التي تهتم بالتقريب والوحدة الا ان الاهم هو مشروع المقاومة التي تكاد تطوي صفحة الهزائم في الامة.

*ارنا: من هو برأيك الطرف السني الذي يمكن ان يشكل الشريك لايران في مشروع الوحدة الاسلامية ؟
**حمود: رسميا لا شريك سني حقيقي. من يجب ان يكون الشريك هو مصر والازهر . للاسف مصر مكبلة بحاجتها المالية الماسة للدول الخليجية وغير قادرة اما الازهر ففيه علماء يحترمون هذا الشعار ولكنهم ايضا غير قادرين لظروف عديدة .
انتهي**388**2054 ** 2342

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *