
وفي تصريح أدلي به لمراسل 'إرنا' بموسكو، أضاف ايوليتوف أنّ الولايات المتحدة لم تعُد القوة العظمي الوحيدة في العالم؛ الامر الذي ادركه ساسة البيت الأبيض ايضا.
وصرّح هذا الباحث الروسي بأنّ الولايات المتحدة كرّست جميع طاقاتها للسلطة والهيمنة علي المواقع الاستراتيجية في العالم خاصة في الشرق الاوسط والخليج الفارسي.
وقال : إنّ الحظر المفروض ضد ايران و روسيا يشكل جزءاً من الهيكلة السياسة والاستراتيجية السلطوية لواشنطن والتي ستستمر في المستقبل بذرائع متنوعة.
وأكّد ايبوليتوف علي الهدف الذي تحاول واشنطن بلوغه والمتمثل في تهميش جميع الدول التي تسعي للقضاء علي الأحادية في العالم؛ موضحاً أنّ واشنطن توظف قضايا حقوق الانسان والديمقراطية لممارسة الضغط علي سائر الدول.
وأعرب المحلل السياسي الروسي عن إعتقاده بأن واشنطن ستغض النظرعن أي اتفاق دولي يحول دون بلوغ مآربها، منوها في السياق الي انسحابها من الإتفاق النووي.
وأشار ايبوليتوف الي حتمية إعادة واشنطن للحظر علي ايران لأنّها تري في طهران حاجزاً أمام تنفيذ سياساتها في المنطقة؛ معرباً عن اعتقاده أنّ ايران لو سايرت واشنطن في سياساتها سيزول عنها الحظر.
و وصف ايبوليتوف السياسات الامركية بأنها مدمرة في المنطقة وتقوم علي تهميش وتفكيك بعض الدول الاقليمية؛ لافتا الي معاناة اليمن من هجوم أمريكي مدمّر.
واتعتبر الخبير الروسي هذا النهج بانه يجسد الديمقراطية الامريكية وحقوق الانسان الذي تتحدث عنه واشنطن؛ مؤكدا عودة هذه الإجراءات بنتائج معكوسة ستضر بواشنطن، وعازياً ذلك الي استنكار الكثير من الدول لسياسات البيت الابيض.
وأشار هذا المحلل السياسي الي العزلة الامريكية وفقدانها لمكانتها بين الدول الحليفة لها؛ منوها الي معارضة الكثير من الدول للحظر المفروض علي ايران وتداعياتها في تضعيف الدولار الأمريكي عالمياً.
انتهي** ع ج/ ح ع**