الصفحة الرئيسية / سیاسیة / تركيا وإيران تقطعان أشواطا في الصناعة العسكرية والسعودية تستمر بالاستيراد

تركيا وإيران تقطعان أشواطا في الصناعة العسكرية والسعودية تستمر بالاستيراد

ونجحت إيران في إقامة صناعة صواريخ صلبة بمختلف المستويات القصيرة والمتوسطة وذات المدي البعيد أو الباليستية، وبين الحين والآخر تتحدث عن تجربة قطع بحرية حربية ومؤخرا تطوير مقاتلة حربية ستكون في البدء للتدريب ولاحقا للحرب ليست في مستوي المقاتلات الغربية والروسية ولكنها بداية محمودة قد تعد بالكثير. وتتميز إيران بتصنيع مختلف الذخيرة الحربية التي تحتاجها، وهو من ركائز أي مواجهة عسكرية.
وتحولت إيران، بفضل استثماراتها في المجال العسكري، الي قوة إقليمية في الشرق الأوسط تتحدي الوجود العسكري الأمريكي في الخليج الفارسي، كما تهدد إسرائيل عسكريا، وجعلتها لا تقدم علي أية مغامرة عسكرية. وتحاول إسرائيل الحد من تطور صناعة الصواريخ الإيرانية عبر تحريك الولايات المتحدة لفرض عقوبات دولية.
وبدورها، نجحت تركيا في تغطية ما يفوق 50% من احتياجاتها الدفاعية وتوقيع اتفاقيات مشتركة للتصنيع، وتقلد إيران من خلال تخصيص مليارات الدولارات في تطوير أسلحة محلية والذخيرة الحربية. وقد نجحت تركيا في تصنيع طائرات مروحية وطائرات بدون طيار ورادارات، واستعملت جزء من هذه الأسلحة في سوريا، الأمر الذي لفت انتباه الخبراء العسكريين. كما انتقلت الي تصدير بعض المعدات الحربية بمئات الملايين من الدولارات سنويا.
وتركز تركيا مؤخرا علي صناعة الصواريخ للدفاع والهجوم بسبب الدور الذي تكتسبه الصواريخ وعلي أنظمة الاتصال والتجسس الالكترونية. وتراهن علي شركتي أسيلسان وروكتسان التي تحولت ضمن المائة شركة الأولي عالميا في التصنيع الحربي. ورغم أنها لا ترقي الي مستوي الدول الغربية وروسيا، فقد بدأت تركيا تصنع أكثر من 50% من الاحتياجات الحربية وخاصة الذخيرة.
وتعارض إسرائيل أي اتفاقية تعاون عسكري مشتركة بين تركيا والدول الغربية، حيث تبذل مجهودات لعرقلة هذا التعاون حتي لا تكتسب تركيا الخبرة العسكرية للانتقال الي مستوي الدول الكبار.
وتعتبر العربية السعودية الدولة الكبري في الشرق الأوسط التي تفتقد لصناعة حربية، وتراهن في المقابل علي اقتناء أسلحتها من الخارج وخاصة بريطانيا والولايات المتحدة ثم فرنسا وكندا. وافتقرت السعودية لبرنامج تصنيع رغم الأموال التي تمتلكها ورغم ميزانية وزارة الدفاع التي تعتبر من أكبر ميزانيات الدفاع في العالم.
وغياب صناعة عسكرية محلية ولو الحد الأدني من الذخيرة، يجعل السعودية تحت رحمة الولايات المتحدة. وقد كشفت جريمة مقتل الصحفي خاشقجي يوم 2 أكتوبر الماضي في القنصلية السعودية في إسطنبول كيف يعارض الكونغرس الأمريكي تزويد هذا البلد بالأسلحة مستقبلا طالما بقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في السلطة.
ولا يمكن للعربية السعودية التحول الي قوة عسكرية إقليمية اعتمادا علي الاستيراد في غياب صناعة عسكرية محلية. ولا توجد أي دولة تشكل قوة في منطقة ما تفتقد للصناعة الحربية.
وبينما تصبح إيران وتركيا قوتين عسكريتين ويترجم هذا الي نفوذ إقليمي واستقلالية القرار السياسي، تستمر السعودية بدون مقومات للتحول الي دولة إقليمية.
راي اليوم
انتهي ** 1837

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *