
وتابع، انه يوجد حاليا ثلاث أسواق بالغة الأهمية وهي أفريقيا وجنوب أفريقيا، وشرق آسيا وآسيا الوسطي، وروسيا؛ مضيفا ان جابهار تشكل نقطة وصل تربط هذه الأسواق الثلاث ببعضها الآخر وملتقي للمنتجين والمستهلكين فيها.
وأكد كردي، ان أول من إهتم بهذه المنطقة هو سماحة قائد الثورة الإسلامية الذي أشار الي الكنز المكنون في سواحل مكران مؤكدا انه لمن دواعي السرور، ان خلال فترة مهام حكومة الدكتور روحاني، تم إيلاء إهتمام جاد ومستمر لتطوير شواطئ مكران وتعزيز البني التحتية في هذه المنطقة؛ مما أدي الي تأسيس ميناء ومد خط سككي وإنشاء منطقة تجارية حرة وإرساء صناعة الصلب وتأسيس العديد من النشاطات التجارية والصناعية الأخري؛ حيث أدي الي بلورة تجربة متميزة جدا في جابهار، مقارنة بالعشرين عاما السابقة.
وأضاف انه تم خلال العامين الماضيين، إبرام حوالي 420 صفقة إستثمارية في جابهار؛ مؤكدا ان هذا الكم يفوق إجمالي الصفقات المبرمة في هذه المنطقة علي مدار الـ10 سنوات التي سبقتها من حيث الكم والحجم.
وأضاف انه تم تسجيل 970 طلبا للإستثمار في هذه المنطقة خلال العام الإيراني الماضي (إنتهي في 21 آذار/مارس).
وأكد ان تنمية جابهار وإزدهارها فضلا عن خدمة المصالح الوطنية، يصب في مصالح المنطقة برمتها؛ موضحا انه تتواجد في جابهار الدول الإقليمية التي تتضافر مصالحها في هذه المنطقة؛ الذين يسعون بالتأكيد لإبقاء جابهار في الهامش الآمن.
وأضاف ان جابهار وبسبب موقعها وميزاتها الجغرافية والأهمية الإقتصادية التي تتمتع بها علي صعيد المنطقة، من شأنها أن تؤدي دورا فاعلا علي صعيد الساحة الدولية؛ ومضيفا ان هذه المدينة تعد آلية قوية بيد حكومة الجمهورية الإسلامية وإقتصادها.
وفيما يخص الهواجس الموجودة حيال التهديدات والفرص المتاحة والتي تجعل جابهار في سباق مستمر مع الموانئ والمنافسين الإقليميين بما في ذلك دول الجوار وميناء غوادر الباكستاني علي الخصوص، أكد كردي إعتقاده بأن الميزات المتوفرة في ميناء جابهار مرموقة وفريدة جدا؛ موضحا: علينا أن نعمل لإستقطاب جزءا من موارد دول الجوار الي منطقة جابهار بالتناسب مع الميزات المتوفرة فيها؛ والإعتراتف بالمنافسة الإيجابية التي تتمثل في تعزيز التعاون المشترك.
وأوضح، ان الجهود الحالية ترتكز علي مد جسور للتعاون بين مينائي جابهار وغوادر بوصفه المنافس الرئيس لها وكذلك إقامة علاقة جيدة بين جابهار والموانئ الجنوبية في بحر عمان بما في ذلك ميناء 'صحار' في سلطنة عمان؛ مؤكدا ان تعزيز التعاون بين هذه الموانئ من شأنه أن يصب في مصلحة دول العالم بأسرها.
إنتهي**أ م د