وفي مقابلة مع صحفيين إيرانيين في لندن اليوم الخميس، وردا علي سؤال لمراسل إرنا حول الترتيب الجديد لمنطقة الشرق الأوسط، مع انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، قال بعيدي نجاد: بعد الثورة الإسلامية، لم تكن امريكا قادرة أو لا تريد الاعتراف باستقلال إيران الحقيقي.
وصرح : إن وجود إيران المستقلة والقوية في هذه المنطقة كان دائما في مواجهة السياسات الاستكبارية الأمريكية، وللأسف، فشلت امريكا في أعداد مخطط جديد للمنطقة علي فرض سلب استقلال وسيادة الشعب الإيراني، وباتت المنطقة تجسد ارادة الشعوب لنيل سيادتها واستقلالها بدلا من أن تهيمن عليها امريكا وإسرائيل .
وأشار إلي أن هذه المشكلة موجودة دائماً في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، والتي تتأثر بشدة بالسياسات الإسرائيلية، وأي سياسة وموقف يرفضه الكيان الصهيوني برؤيته المتطرفة والغاصبة، يخضع بشكل طبيعي الي رفض امريكا .
وأضاف سفير إيران في لندن: طالما أن امريكا رهينة لمثل هذه النظرة ولا تستطيع أن تحرر نفسها من هذا الهاجس، فإن سياستها الخارجية ستظل رهينة لإسرائيل في المنطقة ، ولا تزال العديد من المشاكل الموجودة في السياسة الأمريكية قائمة.
واضاف بعيدي نجاد، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كانت تحاول دائما أن تظهر لامريكا أنه عندما تكون رهينة لسياسات إسرائيل، فإنها لا تستطيع التفكير بحرية في العلاقات الصحية مع المنطقة.
وفيما يتعلق بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا، قال بعيدي نجاد، أن ترامب كان يكرر وعلي الدوام في حملاته الانتخابية، ان وجود أمريكا في منطقة الشرق الأوسط، حملها الكثير من التكاليف ولم ينتج عنه أي نتيجة.
وأضاف، انه من المتوقع أن تفهم امريكا الحقائق بشكل جيد وأن تنظر إلي الوضع في المنطقة بشكل صحيح.
وفي الوقت نفسه، أشار السفير الايراني إلي أنه في نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن وجود امريكا في سوريا لن يضمن بأي شكل من الأشكال السلام والاستقرار ، ويجب أن يعترف في النهاية بإرادة السوريين لتشكيل حكومتهم.
وأضاف بعيدي نجاد: يجب أن نسمح للسوريين برسم مستقبلهم عن طريق اقرار الحوار الوطني مع التصدي للارهاب بكل اشكاله.
انتهي** 2344
تحقق أيضا
قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس
وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …