ويفحص فيلم “طريق سموني”، (SAMUONI ROAD) المتحرك بأقسامٍ منه، من إخراج ستيفانو سافونا الإيطاليّ، ما يُسّمي بحادث زيتون، الذي وقع خلال الحملة البرية الإسرائيلية التي كانت تهدف لوقف إطلاق حماس للصواريخ من القطاع الساحليّ.
وقد قضي المُخرِج الإيطاليّ سافونا تسع سنوات في محاولة تحديد ما حدث عندما هدمت القوات الخاصّة التابِعة لجيش الاحتلال البلدة الزراعية في شمال قطاع غزة، ما أدي إلي مقتل 29 فلسطينيًا، كان معظمهم مختبئون داخل منزل واحد. وحصل الفيلم علي نقد رائع العام الماضي خلال مهرجان “كان” للأفلام. وقال سافونا إنّ فيلمه ليس “ريبورتاج أوْ بروبغاندا”، بل فحص “لألم وصمود هؤلاء الأشخاص” الذين يُحاوِلون إعادة بناء حياتهم.
وفي حفل جوائز غويا الإسباني يوم الجمعة الماضي، حصل فيلم آخر بعنوان “غزة” علي جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير. ويطرح الفيلم الذي مدته 18 دقيقة مصاعب الفلسطينيين داخل القطاع الساحلي، ويعرض الدمار في القطاع في أعقاب حرب عام 2014 بين 'إسرائيل' وحماس. وهو عامّة بمثابة إدانة للنشاطات والسياسات الإسرائيليّة.
ومن الجدير بالذكر أنّ فيلم “طريق سموني” الذي تدور أحداثه حول مجزرة، راحت ضحيتها عائلة في قطاع غزة خلال عملية لجيش الاحتلال الإسرائيليّ، فاز بجائزة “العين الذهبية” لأفضل فيلم وثائقي في الدورة الـ 71 من مهرجان كان السينمائي الدولي.
وقد لجأ المخرج الإيطالي ستيفانو سافونا في فيلمه الوثائقي “طريق سموني” إلي رسومٍ متحركّةٍ لإعادة تشكيل أفظع المشاهد وإرجاع الحياة للقتلي البالغ عددهم 29 فردا من العائلة عينها من بالغين وأطفال. وتتداخل رسوم بالأبيض والأسود، مع مقابلات تحيي ماضيًا ثقيل الوطأة وتحل محل المحفوظات، وأكّد سافونا الذي تخصص في علم الآثار أنّ الرسوم المتحركة تسمح لكم بطريقة ما بإرجاع الموتي، علي حدّ تعبيره.
واستغرق العمل علي هذا الفيلم، الذي قدم في إطار فعاليات أسبوعي المخرجين تسع سنوات، وهو يتمحور علي عملية “الرصاص المصبوب” التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي علي القطاع المحاصر بين 27 ديسمبر 2008 و18 يناير 2009. واستند المخرج في عمله هذا إلي وثائق للصليب الأحمر والأمم المتحدة وتقارير داخليّة لجيش الاحتلال.
وأشادت لجنة التحكيم التي يرأسها الفرنسي إيمانويل فينكل بالمُخرِج ستيفانو سافونا بالفيلم، منوهًا بحصافة آليته ورزانة وجهة نظره وبصيرته الثاقبة وإتقانه تقنية التحريك وجودة أسلوبه السرديّ، طبقًا لأقواله.
وقال سافونا: كان الوضع مأساويًا في غزة قبل 25 عامًا، وقد تفاقم الوضع، وجلّ ما أردته هو إبراز هؤلاء الأشخاص وإعطاؤهم الكلمة.
وأعطت لجنة التحكيم تنويهين بالتوازي إلي ميشيل توسكا عن فيلمه “ليبر” حول المزارع الفرنسيّ سيدريك هيرو الذي أخذ علي عاتقه الدفاع عن المُهاجرين عند الحدود بين فرنسا وإيطاليا، وإلي مارك كازنز عن فيلمه حول السينمائيّ البريطانيّ أورسن ويليس بعنوان “ذي آيز أوف أورسن ويليس”.
انتهي** 1453 ** 1837
الصفحة الرئيسية / دولية / فيلمٌ عن غزّة يوّثّق إعدام الاحتلال لـ29 فلسطينيًا يفوز بجائزة أفضل فيلم في حفل (لوميير) في باريس
تحقق أيضا
النخالة : سنقاتل العدو الصهيوني حتى تسقط أحلامه وأوهامه
جاء ذلك في كلمة النخالة، امس الأربعاء، خلال مشاركته بمؤتمر "القدس أقرب" في العاصمة طهران، …