واضاف ظریف الیوم الجمعة فی كلمه له امام الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الاسلامی: 'اسمحوا لی أن اقدم شكری لوزیر الخارجیة التركی 'تشاویش اوغلو' و الرئیس التركی 'رجب طیب اردوغان' علی قبول اقتراحی حول عقد اجتماع طارئ علی صعید وزارء خارجیة المنظمة من اجل دراسة الهجوم الارهابی علی المصلین الابریاء فی مسجد كراست تشیرتش فی نیوزیلندا.
وتابع قائلا ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تدین بأشد العبارات هذا الاجراء العنصری و تعبر عن مواساتها الخالصة لاسر ضحایا الهجوم متمنیة الشفاء العاجل للمصابین.
كما اقدم شكری لحسن سلوك رئیسة الوزراء النیوزیلندیة تجاه ضحایا الحادث و كذلك حضور وزیر خارجیة نیوزیلندا فی هذا الاجتماع.
وصرح ظریف بان الهجوم علی مسجدین فی نیوزیلندا - و الذی عبرفیه منفذ الهجوم و مساعدوه كراهیتهم للمسلمین- كان مخطط له و تم تنفیذه و اضاف ان ما یثیر قلقنا البالغ هو الكلمات التی تفوه بها منفذ الهجوم و كذلك النماذج المماثلة التی انتشرت فی الغرب علی نطاق واسع.
ونوه الی الظهور المتسارع للقنوات التی تبث دعایات ضد المسلمین خلال العقود الاخیرة تحت تغطیة القنوات الاخباریة والجماعات التی تثیر الكراهیة باسم المجموعات المدنیة وتعمل علی اهانة المسلمین واضاف ان المستثمرین الاثریاء الذین لدیهم صلات بالادارة الامریكیة ودول اخری فی العالم یقدمون الدعم لهذه القنوات و المجموعات.
و حذر وزیر الخارجیة اذا لم تتم السیطره علی هذه القنوات فانها ستكون قادرة علی تقویض الامن والاستقرار فی الكثیر من المجتمعات وكذلك خلق فجوة بین الحكومات و الادیان لتعرض الامن و السلام للخطر.
و تابع قائلا اولا علی الذین یتشدقون بالدیمقراطیة والسیاسة الشاملة وبناء المجتمعات المنفتحة أن یلتزموا بما یقولون ویتحملون مسؤولیة الاخفاق فی ضمان الامن و الحیاة الكریمة للاقلیات المسلمة و یتعین علی هولاء أن یعلنوا ما قاموا به لاحتواء التخویف من الاسلام.
واضاف النقطة الثانیة هی ضرورة التعرف علی مروجی العنصریة والتمییز لصالح البیض فی الحكومات والمنظمات الرسمیة و شبه الرسمیة و فی الوقت نفسه التعرف علی الساسة الغربیین الذین یستنكرون الارهاب العنصری القائم علی تفوق البیض و تشجیع هولاء الساسة الی جانب ضرورة توجیه انتقادات للذین اخفقوا فی الحد من بث الكراهیة ضد المسلمین من خلال الامتناع عن وصف الهجمات علی المسلیمن بانها ارهابیة.
وشدد ظریف علی ضرورة الوقوف جنبا الی جنب بوجه ای مسؤول او مصدر یحرض علی التخویف من الاسلام من خلال اجراءات مختلفة كمنع سفر المسلمین او منع ارتداء الحجاب أواستخدام مصطلحات تنم عن الجهل بما فیها 'الارهاب الاسلامی'.
وفی جانب اخر من تصریحاته تطرق وزیر الخارجیة الی تجاهل الادارة الامریكیة برئاسة دونالد ترامب حقوق المسلمین الی درجة تبعث علی الاشمئزاز حیث تروج الاسلاموفوبیا واثارة الفرقة بین الامة المسلمة وتمنح الكیان الصهیونی ما لاتعود ملكیته لامریكا مثل القدس الشریف او الجولان فیما یقف هذا الكیان فی مقدمة انتهاك الحقوق الدولیة.
و اكد علی ضرورة اجتثاث جذور الارهاب والتطرف فی العالم الاسلامی و قال ان هناك البعض فی الغرب یلجأ الی استغلال الجماعات الارهابیة المتطرفة كداعش و القاعدة التی لا تمت صلة بالاسلام لاثارة التطرف و ترویج التخویف من الاسلام مؤكدا علی ضرورة القیام باجراء جماعی للوقوف بوجه هذه الممارسات.
واستطرد بالقول یجب اجراء محادثات جادة مع باقی دول العالم سیما الغربیة للتوصل الی الیات من اجل التصدی للتخویف من الاسلام و الكراهیة و التمییز.
ووصل ظریف امس الخمیس الی تركیا للمشاركة فی الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الاسلامی الذی یهدف الی دراسة الهجوم الارهابی الاخیر فی نیوزیلندا.
انتهی**1110
تحقق أيضا
قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس
وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …