solhkhabar
أمام فرن تصل حرارته 1400 درجة مئویة یصهر الفلسطینی یعقوب الزجاج لإنتاج قطع فنیة تبهر زبائنه وعشاق هذه الزخارف والقطع الزجاجیة.
ویقول النتشة الذی یعمل فی مهنته منذ 48 عاما، لمراسلنا :'أتواجد دائما فی المعمل علي مدار الساعة لأصنع أجمل التحف الزجاجیة'.
ویسعي المواطن الفلسطینی جاهدا من أجل الحصول علي مكان تاریخی من خلال اطلاق اسم 'أرض كنعان للزجاج التقلیدی' واخیاره لمحل یعود عمره لنحو أربعة آلاف عام.
وعن كیفیة تصنیع الزجاج یدویا، أوضح النتشة أن الزجاج الخام الذی یتم الحصول علیه من الزجاج الفارغة العادیة یصهر فی فرن لا تقل حرارته عن 1400درجة، مشیرا إلي أنه تتم الاستعانة فی تولید الحرارة بمادة السولار.
ویشیر النتشة الذی یعد الوحید فی صناعة الزجاج بالخلیل إلي أن المنطقة التی یعمل فیها كانت عبارة عن منطقة أشباح قبل أن یرمم المعمل ویجعله ینبض بالحیاة من جدید، ویوضح أنه أحیا مهنة الزجاج فی منطقة البلدة القدیمة التی كانت تحوی علي عدة مصانع للزجاج أغلقت بسبب الاحتلال.
ویضیف 'كافة أدوات التصنیع تقتصر علي الفرن وملقطین اثنین، إذ تؤخذ الكمیة المطلوبة من الزجاج المصهور بأحد الملقطین ویتم التحكم فیها بواسطة ملقط آخر وصناعتها علي الشكل المطلوب'.
ویلفت النتشة إلي أن اختیار موقع المعمل القریب من المسجد الابراهیمی جاء للترویج للتراث الفلسطینی القدیم وتحدی الاحتلال.
ویحتوی معمل النتشة علي 250 شكلا من التحف الزجاجیة صنعها بحرفیة نادرة، وبأسلوب تقلیدی یدوی.
ویواظب المواطن الفلسطینی علي تعلیم حرفة الزجاج لأولاده وللأجیال الناشئة حتي تبقي المهنة مستمرة ومتنقلة من جیل الي جیل.
ویقول كاید قاسم من سكان بلدة الطیرة أنه جاء خصیصا مع رفاقه الي قضاء یوم جمیل فی مدینة الخلیل ومصنع النتشة للزجاج، ویضیف ' نادر ومن صعب رؤیة هذه التحف فی منطقة أخري من فلسطین فكل قطعة لها حكایة تروی تاریخنا الفلسطینی'.
وتعتبر الخلیل واحدة من أكثر المدن اضطراباً فی الضفة الغربیة، و تخضع لحراسة مشددة بالمدینة القدیمة، التی تشهد احتكاكات منذ سنوات بین المسلمین والیهود.
وتقول حركة شباب ضد الاستیطان إن نحو 1500 متجر فی المدینة القدیمة أغلقت أبوابها، ویضیف الناشط الفلسطینی مراد عمر 'نحن كتجمع شباب ضد الاستیطان نحاول إعادة الحیاة إلي البلدة القدیمة فی مدینة الخلیل من خلال إحضار السیاح الأجانب إلي هذه المدنیة لتنشیط السیاحة، ولتنشیط الحركة التجاریة فی هذه المدینة'.
**387/أ م د**