واستقبل الرئیس بشار الأسد الیوم الثلاثاء، وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف والوفد المرافق له.
وفی مستهل اللقاء، جدد الرئیس السوری إدانة بلاده للخطوة الأمیركیة غیر المسؤولة ضد حرس الثورة الإسلامیة وأكد أنها تأتی مكملة للسیاسات الخاطئة التی تنتهجها الولایات المتحدة والتی یمكن اعتبارها أحد عوامل عدم الاستقرار الرئیسیة فی المنطقة.
من جهة أخري، أعرب الرئیس الأسد عن تعازیه القلبیة للشعب الإیرانی ولذوی ضحایا الفیضانات التی ضربت عددا كبیراً من المحافظات الإیرانیة مؤخراً.
من جانبه، شجب وزیر الخارجیة الایرانی قرار الإدارة الأمیركیة المتعلق بالجولان السوری المحتل وأشار إلي أن هذا القرار لا یمكن فصله عن قراریها حول القدس وحرس الثورة الاسلامیة وهی تدل علي فشل سیاسات واشنطن فی المنطقة وضعف الإدارة الأمیركیة.
وجري تبادل الآراء حول متغیرات الأوضاع فی المنطقة حیث أكد الرئیس السوری أن التمسك بالمبادئ والمواقف الوطنیة ووضع مصالح الشعب كأولویة كفیل بحمایة أی بلد والحفاظ علي وحدته والوقوف فی وجه أی مؤامرة خارجیة یمكن أن تستهدفه.
وشدد وزیر الخارجیة الایرانی علي أن هذه المتغیرات أدت إلي تعزیز التنسیق بین الجانبین علي المستویات كافة إقلیمیا ودولیا لما فیه مصلحة البلدین والمساهمة فی تعزیز الأمن والاستقرار فی المنطقة ككل.
وأوضح الرئیس الأسد والوزیر ظریف أن سیاسات الولایات المتحدة وبعض الدول الغربیة لن تنجح فی ثنی إیران وسوریة وحلفائهما عن مواصلة الدفاع عن حقوق شعوبها ومصالحها.
كما أشار الرئیس الأسد والوزیر ظریف إلي أن الأطراف الغربیة وعلي رأسها الولایات المتحدة مدعوة إلي انتهاج الدبلوماسیة عوضاً عن اللجوء إلي شن الحروب والإرهاب الاقتصادی الذی تمارسه ضد كل من لا یتفق معها فی الرأی حول قضایا منطقتنا.
وتناول اللقاء الجولة المقبلة من محادثات أستانا وأهمیة التواصل الدائم بین دمشق وطهران من أجل التنسیق المستمر للمواقف المشتركة للبلدین حول المواضیع المطروحة بما یحقق المصلحة الوطنیة لسوریة ویتناسب مع صمود وتضحیات الشعب السوری علي مدي السنوات السابقة.
وتطرقت المحادثات إلي الاتفاقیات الموقعة بین الجانبین والمشاریع المشتركة ومراحل التنفیذ وما یعترضها من صعوبات بالإضافة إلي تعزیز وزیادة قطاعات التعاون المستقبلیة.
وكان وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف والوفد المرافق له غادر صباح الیوم الثلاثاء طهران متوجها الی دمشق، بهدف اجراء مشاورات مع كبار المسؤولین السوریین.
وفی هذا السیاق، التقي ظریف لحد الآن، برئیس الجمهوریة السوری بشار الأسد، ورئیس الوزراء ووزیر خارجیة هذا البلد؛ باحثا معهم فی القضایا ذات الإهتمام المشترك وآخر التطورات الإقلیمیة والدولیة.
كما قام ظریف والوفد المرافق له بزیارة مرقد السیدة زینب (سلام الله علیها) فی العاصمة دمشق.
ومن المقرر أن یتوجه ظریف الي تركیا بعد ختام زیارته الي سوریا.
انتهی**2018/أ م د
تحقق أيضا
قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس
وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …