solhkhabar
ويشارك في المعرض الذي يضم نحو 20 ألف كتاب في مجالات وتخصصات متنوعة، تناسب الفئات العمرية المختلفة، 15 دار نشر محلية وعربية، وجمعيات ومؤسسات خيرية.
وقال محمد الشريف مدير عام المعارض والمكتبات في وزارة الثقافة في غزة ومدير معرض 'غزة هاشم' للكتاب 'يأتي هذا المعرض بعد انقطاع ما يقرب من سبع سنوات بسبب الحصار الاسرائيلي علي غزة الذي طال كافة مناحي الحياة التي كان من ضمنها الحصار الثقافي الذي منع من وصول هذه الكتب الي غزة.
وأضاف ' لذلك كانت رسالة هذا المعرض التحدي لكل من يحاصر غزة وعلي رأسهم الاحتلال الذي يحاول فرض وتشديد الحصار السياسي والاقتصادي'، متابعا 'شعب غزة يستحق الحياة وعنده الكفاءات والمواهب والقدرات التي من خلالها يستطيع أن يتحدي العالم جميعا' .
وأوضح أن الاحتلال يحارب الثقافة الفلسطينية لأنه يعلم أن الثقافة لها دور كبير جدا في تنوير مجتمعات تنوير الاطفال والصغار وكان هدفه قتل الجيل الفلسطيني وتجهيله حتي يجهل قضيته، لافتا إلي 'أنه من خلال هذه المعارض نستطيع أن نعيد البوصلة إلي أطفالنا وصغارنا وكبارنا بان مهما كان الحصار لا يمكن أن ينسينا قضيتنا مهما اشتد الحصار علي فلسطين وعلي غزة'.
وأكد وجود اقبال علي معارض الكتب التي تنظم داخل قطاع غزة وعلي الحركة الشرائية الموجودة في المكتبات وعلي نسبة التعليم.
وبين أن الكتب الموجود في المعرض متنوعة لكل ما يحتاجه المثقف الفلسطيني من كتب سياسية واقتصادية ودينية وأخلاقية.
وحول المشاركات الدولية، قال' نحن بادرنا أن يكون هناك مشاركات دولية في المعرض ولكن بسبب الحصار منع مشاركة دور نشر خارجية، لكن كان هناك مشاركات عن طريق الوكالات، ناشرون بقطاع غزة قاموا بالحصول علي وكالات من هذه دور النشر الدولية ونشروا كتبهم داخل المعرض '.
ووصفت الشاعرة الفلسطينية رحاب كنعان المعرض بالعرس للثقافة الذي يحاول الاحتلال الصهيوني طمس الحقائق وتزويرها.
وشاركت الشاعرة كنعان في المعرض بثلاثة أعمال أدبية عن المجازر التي ارتبكها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، مضيفة أن 'الثقافة هي عنوان أي وطن، ونحن شعب مثقف والدليل أن هذه الاجيال الصاعدة التي تتواجد بهذا المعرض فهي تدل علي أننا سنكون من المثقفين دائما وايضا من خلال كتابتنا نحاول نوصل صرخاتنا إلي العالم لأن اسرائيل تحاول طمس حقائق الشعب الفلسطيني ونضالة'.
وتابعت 'الكتابة والثقافة أقوي من الرصاصة.. الرصاصة لها مكان وزمان إنما الكتاب لا تحده سدود ولا حدود'.
بدوره، أكد نزار حجازي رئيس بلدية غزة علي أهمية القراءة في ارتقاء الأمم وبناء المجتمعات، وأوضح أن بلدية غزة سعت جاهدة إلي تعزيز المشهد الثقافي في المدينة، والارتقاء بواقعه من خلال مراكزها الثقافية بالشراكة مع كافة المؤسسات الحكومية والخاصة، والهيئات والجمعيات الأهلية، والجامعات والكليات والمعاهد الدينية، لبناء جيل واعٍ ومثقف.
ولفت إلي أن 'الشعب الفلسطيني مثقف وصاحب حضارة عريقة، فهذا الجيل الذي يحول القراءة إلي مقاومة وجعل من الثقافة مقاومة إنما هو جيل واعٍ بحقيقة الصراع القائم مع هذا العدو الغاشم المحتل'.
**387**2041**