وفي حديث مع مراسل ارنا علي هامش معرض طهران الدولي للكتاب، تطرق قدومي الي ما يسمي بـ 'صفقة القرن' وكيفيه مواجهتها، قائلا : ان صفقة القرن هذه مسمي جديد لبرامج تصفوية للقضية الفلسطينية منذ انطلاقها.
واضاف : في الواقع ان العمود الفقري لهذه المقاومة هو شعبنا الفلسطيني ولطالما شعبنا الفلسطيني قاوم ويقوم بدوره كرأس حربة في مشروع الدفاع عن الامة ومواجهة هذا الكيان الصهيوني الذي يشكل خطرا امنيا علي كل الامة الاسلامية والعربية وليس فقط علي فلسطين.
وتابع : اولا ان صفقة القرن لن تري النور طالما شعبنا الفلسطيني صامد، وثانيا، ان ما نعانيه حقا اليوم هو ان الفجوة ما بين مسؤولينا في العالم الاسلامي وشعوبنا تزداد حيث وقعوا هؤلاء (القادة) في حب الكيان الصهيوني وبرنامج التطبيع الذي يشكل خنجرا في ظهور شعب فلسطين واطفالها الذين يواجهون الاحتلال بصدورة، وفي الجانب الثاني (يشكل خنجرا في ظهور) شعوبنا المسكينة المقهورة من الانظمة الديكتاتورية في المنطقه.
واضاف القيادي في حركة حماس متسائلا: لماذا يتجه بعض الحكام بعلاقاتهم مع الكيان الصهيوني في الوقت الذي يجد فيه شعبنا الفلسطيني مقاوما وفي الوقت الذي يجد بان هذا الكيان يقتل شعبنا واطفالنا ويدنس مقدساتنا، هذا السؤال كبير وعلي شعوب المنطقة وعلينا ان نجيب عليه.
وبشان آخر التطورات حول المصالحة الفلسطينية قال ممثل حركة حماس في طهران: نحن بالنسبة لنا في حركة حماس واخواننا في الجهاد الاسلامي في فلسطين وكل الطيف المقاوم يبسط دائما ايديهم لاخواننا في السلطة الفلسطينية وحركه فتح لهذه الوحدة علي برنامج المقاومة باذن الله مضيفا: انه لايوجد جديد للاسف الشديد يمكن الحوار حوله سوي اننا في حركة حماس والاخ اسماعيل هنية وجه الدعوة الي كل الفصائل لمواجهة صفقة القرن الذي سألت عنها في البداية ولنحاول ان نضع برنامجا لهذا التغول الصهيو- الاميركي.
وبشان الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وكيفية مواجهتها من قبل محور المقاومة، اكد القدومي : ان هذه الضغوط ليست جديدة ولطالما باءت بالفشل؛ نحن في حركة حماس استنكرنا هذه العقوبات التي فرضت علي الجمهورية الاسلامية الايرانية لانها تعاقب الشعب الايراني وتعاقب ارادته الحرة، وللاسف الشديد هي السياسة الاميركية الجديدة في المنطقة المتجددة نتيجة الوقوف في خندق مواجهة الامة والشعوب؛ منوها بقوة شعوب المنطقة في افشال هذه المخططات.
وحول تعاون بعض الدول العربية مع كيان الصهيوني ضد ارادة الامة الاسلاميه اكد ممثل حركة حماس في طهران : اننا لم نسمع ردودا رسمية من اي جهة عربية، وان ترامب نفسه ذكرها لمواجهة طرف آخر اسلامي، هذا شيء عجيب بان تصبح ايران عدوة وتصبح 'اسرائيل' صديقة، نحن نرض ذلك بشدة وان ما نطالبه كالشعب الفلسطيني من دول المنطقة هو ان يصطفوا في صف واحد لمواجهة هذا التغول الصهيو – الاميركي لانه ليس في مصلحة احد وان كان اليوم البعض يظن ان اميركا يمكن ان تعينه علي شيء فقد راينا التجارب في العلاقة مع اميركا.
وتابع ان اميركا كلها شر محض، وان الادارة الاميركية لاتسعي الا اسقاط الحكومات والقضاء علي ارادتنا واقصاء شعوبنا وبالتالي من الحماقة حقيقة ان نظن بان هناك خير من هذه العلاقة.
وحول الوضع الراهن في اليمن قال : اننا اليوم اصبح لدينا آلام حقيقة في كل الامة العربية والاسلامية؛ مضيفا ان الشعب اليمني يعاني معاناة حقيقة.
وتابع : ان الشعب اليمني الكريم الذي يدعم كل القضايا الحرة في عالمنا العربي والاسلامي، اليوم تجده يموت من الجوع والكوليرا ومن هذه الحرب الدموية الشرسة التي فرضت عليه.
واضاف : ان ما نأمله هو ان يتم حقن هذا الدم الطاهر اليمني المبارك بعيدا عن الانتماء العرقي والطائفي.
انتهي**2018/ ح ع **
تحقق أيضا
قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس
وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …