واعتبر ساكي الذي زار العراق برفقه وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الايراني اواخر الشهر الماضي، التهديدات الناجمة عن المخدرات للبلدين بأنها 'جادة'.
وقال، انه للاسف فان الانطباع الذي اوجدته الدعايات في اذهان الجميع يشير الي ان ايران هي الطريق الذي يتم فيه ترانزيت المخدرات من افغانستان الي الدول الاوروبية لكن في الحقيقة فان هذا المسار الدولي تغير حاليا بسبب مكافحة ايران الجادة لتهريب المخدرات علي مدي الاعوام الماضية.
واضاف ان المسار البري لتهريب المخدرات من افغانستان الي ايران تغير الي المسار البحري عن طريق باكستان الي العراق مرورا بمياه الخليج الفارسي حيث دخلت كميات من المخدرات عن طريق العراق الي ايران في بعض الاحيان.
وقال ان ايران تمكنت من ضبط جزء من هذه المخدرات التي دخلت من العراق الي ايران في محافظة خوزستان (جنوب غربي البلاد)؛ مضيفا ان تغيير المسار البري الي المسار البحري ادي الي ان يقع العراق اكثر علي طريق تهريب المخدرات.
واضاف، انه ونظرا الي ظروف العراق والمشاكل الناجمة عن تواجد جماعة داعش الارهابية خلال الاعوام الماضية في هذا البلد، توفرت فرصة مناسبة للمهربين للتواجد في العراق وان ايران من جانبها قدمت المعلومات اللازمة الي الطرف العراقي.
وقال، ان عصابات التهريب تستغل اراضي العراق وانه علي سبيل المثال فان المواد الاساسية المستخدمة في انتاج المخدرات والادوية المنشطة يتم ادخالها الي ايران من كردستان العراق مضيفا: لهذا السبب فان المشاورات تجري مع الطرف العراقي منذ عام للتوقيع علي مذكرة تفاهم لان البلدين يتضرران علي حد سواء من هذه القضية.
واشار ساكي الي ضبط 800 طن من انواع المخدرات خلال عام واحد فقط في ايران وقال انه كان يتوقع بان تقوم سائر الدول الجارة لافغانستان بكشف وضبط 200 طن من المخدرات علي الاقل لكن لم يحدث هذا الامر وهذا يعني ان مقادير كبيرة من المخدرات عبرت حدود هذه الدول باتجاه وجهاتها النهائية الي اوروبا.
واشار ساكي الي تغيير مكونات المخدرات في العراق والاقبال عليها في الاجواء الافتراضية في هذا البلد بصورة تدريجية وقال انه من دواعي الحظ فان الطرف العراقي يرغب في التعاون مع ايران في مجال مكافحة المخدرات نظرا الي الامكانيات والخبرات والقدرات الموجودة لدي ايران في هذا المجال.
وقال، انه اتخذ القرار بان يزور وفد تخصصي عراقي يضم ممثلين عن الجمارك والشرطة والصحة وحرس الحدود في طهران قريبا بهدف تعزيز التعاون في هذا المجال.
واضاف انه علي سبيل المثال، فاننا اعتقلنا مهربين كانوا ينوون الوصول الي الامارات وقطر والسعودية عبر اراضي الاردن والعراق او اعتقلنا مهرب جاء من لبنان عن طريق العراق وكان ينووي استخدام المسار البحري لكن القوات الامنية الايرانية ألقت عليه القبض.
وبشان نوع المخدرات التي يتم تعاطيها في العراق قال ساكي انه ووفقا لمعلوماتنا فان الجزء الاكبر منها هي من مادة الكبتاجون في حين ان هذه المادة لايتم انتاجها في ايران.
واضاف ان الحشيش يشكل ثاني مادة مخدرة يتم تعاطيها في العراق بينما ان ايران لاتنتج هذه المادة اساسا وان تعاطيها في ايران قليل جدا.
وقال انه يتم تعاطي مادة الافيون في ايران كثيرا وحتي ان عدد المدمنين علي الهيروين او المورفين في ايران قليل جدا.
وقال ان الادوية المهلوسة وموادها الخام تدخل الي كردستان العراق عبر اوروبا ومن هناك الي شمال ايران ومن ثم الي افغانستان حيث ان ايران نجحت في كشف وضبط مقادير كبيرة منها.
وصرح ساكي ان زيارته الي العراق كانت تهدف الي تقديم مسودة مذكرة تعاون الي الطرف العراقي وقال انه من المقرر بان يزور إيران وفد عراقي قريبا لحسم بنودها ومن ثم التوقيع عليها.
انتهي**2018/أ م د
تحقق أيضا
قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس
وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …