وفي تصريح ادلى به لمراسل "ارنا" في بغداد على هامش الاجتماع الرباعي المنعقد بين الدول الاعضاء، قال العميد مراديان حول اهمية هذا المركز ودور ايران فيه، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بادراكها خطر وتهديد الارهاب في المنطقة منذ اعوام قد سارعت الى دعم البلدين الصديقين والشقيقين سوريا والعراق ونتيجة لهذا التعاون فقد تم بفضل الله دحر داعش وانهاء تواجده العسكري في المنطقة.
واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وفضلا عن اجراءاتها الثنائية في مكافحة الارهاب بالتعاون مع العراق وسوريا وروسيا وكذلك بتاسيس مركز لتبادل المعلومات ضد الارهاب في بغداد قد ادت دورا مهما اخر في توجيه الضربات للارهاب.
واكد بان الارهاب قد تلاشى اليوم في المنطقة تماما من الناحية العسكرية الا ان خطر افكار التطرف ومدارس ترويج هذه الافكار والجهات الداعمة لهذه التيارات المتطرفة ودعم بعض القوى الاقليمية لهم، مازالت تشكل تهديدا فعليا وكامنا.
وتابع قائلا، اننا نعتقد بان احدى مشاكلنا الرئيسية في منطقة غرب اسيا في الاصعدة الامنية هي السياسات الخاطئة للاستكبار وعلى راسه اميركا والتي وفرت الارضية لايجاد نوع من الفوضى وعدم الاستقرار وهو ما يخدم الكيان الصهيوني الغاصب فقط.
واكد قائلا، ان الذين اوجدوا الارهاب ومن ضمنه داعش ومازالوا يقومون للاسف بادارتهم بمختلف الطرق والاساليب ويسعون لبقائهم، بادروا الى اتهام الجمهورية الاسلامية الايرانية بالارهاب في حين كان لايران خاصة خلال الاعوام الاخيرة دور رئيس في مكافحة ودحر الارهاب في المنطقة وهو امر يقر به الصديق والعدو.
واكد مراديان جدية الجمهورية الاسلامية الايرانية في مكافحة الارهاب، لافتا الى دور الحرس الثوري منقطع النظير في الدفاع عن المقدسات والمنطقة وتقديم المئات من الشهداء المدافعين عن المقدسات، مما يعد دليلا راسخا على احقية هذه المؤسسة الثورية في مكافحة الارهاب.
واضاف، ان الذين يصفون بزعمهم الحرس الثوري بالارهاب هم انفسهم اوجدوا الاهاب وداعش.
واعتبر استمرار التعاون في اطار المركز الرباعي لتبادل المعلومات في بغداد خلال الاعوام الاربعة الماضية انموذجا للتعاون مع الدول الاخرى في المنطقة وقال، ان الاستفادة من انموذج التعاون لمركز تبادل المعلومات في بغداد يمكنه مساعدة الدول الاخرى في المنطقة لارساء السلام والاستقرار وتوطين ذلك وان الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد لوضع خبراتها في هذا المجال تحت تصرف الدول الاخرى.
انتهى ** 2342
IRNA Arabic