
وفي 5 مايو الماضي وقبيل شهر رمضان بليلة واحدة، استشهد عبدالله أبو العطا 21 عاما في غارة صهيونية على حي الشجاعية شرق غزة خلال العدوان الصهيوني الأخير الذي أسفر عن استشهاد 27 فلسطينيا.
وتفتح والدة الشهيد قلبها وتروي ذكرياتها مع الشهيد التي لا زالت تفاصيلها حاضرة في كل مكان مضيفة,"أتخيله صباح العيد وابتسامته الدافئة وهو عائد من صلاة العيد ويطبع قبلة على يدي ويقدم تهانيه بالعيد لي ولكل الأسرة".
وفي هذا العيد فقدت والدة الشهيد مزاح و مداعبة نجلها لها ومزاحه عندما كان يطلب العيدية منها ، وتقول باكية " في العيد فقدت عبدالله الذي كان يمازحني ويطلب مني العيدية.. الحمد لله عبدالله شهيد".
"أتمني أن يعود بي الزمن واحتضن عبد الله وتعود الفرحة تغمر قلوبنا، فوجع الحرمان أقوى من الفرح بالعيد او الاستمتاع بأجوائه، فالغصة كبيرة وعبد الله كان محبوبا للجميع".
**الوجع بات يختبئ بزوايا البيت
أما والد الشهيد فيقول:" أنا أسير محرر لدى الاحتلال وأعرف مدى الفقد والوجع والحرمان, الاحتلال الإسرائيلي يتلذذ بعذابات الفلسطينيين ولا يكاد يخلو عيد أو مناسبة إلا في شهيد جديد أو عدوان على غزة وكأن دمائنا قربان لهم".
وأضاف "عبد الله أشعر أنه لازال معنا بكل تفاصيل حياتنا بضحكاته بكلماته بمزاحه فهو رفيق ذكريتنا, وهذا العيد الأول يمر بدون عبد الله لعل الغصة كبيرة بالقلب ولكن نأمل أن نجتمع بالجنة، وأن يمر العيد على الفلسطينيين بأمان وسلام"
وأكد والده أن "العيد الحقيقي يوم العودة لأراضينا المحتلة،واستعادة كافة حقوقنا، مطالباً الدول العربية تتوحد لنصرة فلسطين،وأن تقف خلف المقاومة، حينها سنشعر أن البهجة وفرحة العيد دخلت كل بيت فلسطيني"
ويحتفل الفلسطينيون بعيد الفطر هذا العام في ظل ظروف صعبة وتهدد القضية الفلسطينية في ظل حديث الإدارة الأمريكية عن قرب طرح ما تسمى صفقة القرن وفي ظل حصار إسرائيلي على قطاع غزة للعام 13 على التوالي طال كافة مناحي الحياة.
*387***2041**1110