وخلال حوار تفصيلي له مع الإذاعة الأميريكية الوطنية، تم بثه صباح اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي أضاف تخت روانجي، انه لا يستطيع أي شخص بالتأكيد التفاوض مع من لديه سكين في يده وضعه على رقبته.
وفيما أشار الى أن المسؤولين الأميركيين وعبر إفتعال حرب أقتصادية ضد إيران يرمون الى فرض العزلة عليها وإرغامها على التفاوض، أضاف المندوب الدائم للجمهورية الإسلامية لدى الأمم المتحدة حول الطائرة المسيرة التي تم إسقاطها من قبل القوات الإيرانية: ان الطائرة الأميركية المسيرة "غلوبال هاوك" هي طائرة للتجسس، كانت تحلق على سماء الخليج الفارسي وبالقرب من الحدود الإيرانية وقد وجهت لها القوات الإيرانية التحذيرات بشأن عدم الإقتراب من الحريم الجوي الإيراني.
وأشار الى تعذر الإتصال اللاسلكي مع هذه الطائرة المسيرة وتابع: اننا انتبهنا بغتة بأن هذه الطائرة دخلت مجالنا الجوي وبما أنها كانت طائرة للتجسس، فلم يكن خيار أمامنا سوى إسقاطها.
وفيما لفت الى الرسالة التي بعثها الى الأمين العام للأمم المتحدة وأكد على أن إجراء الجمهورية الإسلامية جاء وفقا للمادة الـ51 من ميثاق الأمم المتحدة للدفاع عن نفسها صرح تخت روانجي، ان هذا الإجراء الإستفزازي جاء من قبل أميركا وقد طالبنا المجتمع الدولي بأن يطلب من الولايات المتحدة وقف نشاطات من هذا القبيل التي تخاطر نوعا ما بالسلام والأمن الدوليين.
وتابع المندوب الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، ان إيران قامت بتجميع بعض أجزاء هذه الطائرة التي تم إسقاطها في مياهها الوطنية؛ الأمر الذي يظهر بحد ذاته بأن هذه الطيارة المسيرة سقطت في المجال الجوي الإيراني.
وفي معرض الإجابة على سؤال حول ما انه هل تسعى إيران وراء مواجهة مع أميركا أم لا أكد تخت روانجي، "بالتأكيد لا. نحن لا نرغب في الحرب مع أميركا فحسب، بل لا نرغب في أي حرب مع أي بلد آخر"؛ مضيفا انه، "ليس لصالحنا أن نواجه أي صراع في منطقتنا؛ لأن الصراع في منطقتنا يطال كافة الدول وأميركا والجميع".
وأكد أن الحرب مع إيران لن يكون لها أي منتصر أو خاسر وهي في الحقيقة بمثابة نيران يلتهم لهيبها الجميع وأضاف، انه على الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تكون على إستعداد للحفاظ على وحدة ترابها وسيادتها في مياهها وأجواءها وأراضيها أمام أي إختراق من قبل أميركا أو أي بلد آخر.
وفي معرض الإجابة على سؤال آخر حول حادث ناقلات النفط، قال المندوب الدائم للجمهورية الإسلامية لدى الأمم المتحدة، ان هذا الإجراء يبدو مثيرا للشكوك الى حد كبير؛ مؤكدا ضرورة تحديد المسؤول عن وقوع الحادث.
وفيما يخص مستقبل العلاقات بين أيران وأميركا أضاف تخت روانجي، ان هذه القضية لها علاقة بالمسؤولين الأميركيين الذين ظهروا على الدوام لحد الآن، في مظهر عدواني ضد الجمهورية الإسلامية ويريدون أن يجروا إيران ويرغموها على النزاع.
وصرح، "لقد بدأت أميركا معركة عسكرية وحرب إقتصادية ضد إيران؛ ما نسميه بالإرهاب الإقتصادي ضد إيران. وعلى هذا الأساس، متى ما غيرت الولايات المتحدة التوجه هذا، أتصور بأننا سنكون في ظروف أفضل مما نحن عليها الآن".
إنتهي**أ م د