وأعرب الفلسطينيون عن أملهم بضرورة البناء على المواقف السياسية الموحدة بين الفصائل وخاصة حركتي فتح وحماس بشأن ورشة البحرين وصفقة القرن وتجسيد الوحدة الفلسطينية لمواجهة التحديات.
ويقول المحلل السياسي "مصطفى الصواف" لن يكون هناك تطبيق عملي لورشة البحرين، وأعتقد أن الورشة ربما ولدة ميته".
ويؤكد المحلل السياسي على أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تستطيع فرض رؤيتها على الشعب الفلسطيني، ويقول "الفلسطينيون قالوا كلمتهم لا لصفقة القرن ولا لتصفية القضية الفلسطينية".
ويوضح أنه لا يعتقد بانتهاء ورشة البحرين ستنتهي كل الفعاليات الفلسطينية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، مطالبا بترجمة الوحدة السياسية التي شهدها أبناء الشعب الفلسطيني على أرض الواقع بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة السياسية.
ويضيف الصواف "إذا لم يتحقق هذا الأمر ستصبح هذه الفعاليات بلا قيمة فعليه.. لابد من ايجاد وسيلة من أجل جمع الكل الفلسطيني تحت راية فلسطين".
بدوره، يقول الكاتب والمحلل السياسي "هاني حبيب" أعتقد أن انتهاء أعمال ورشة البحرين الخيانية يجب أن تشكل بداية لمزيد من التصعيد على كافة المجالات سواء على الحراك الشعبي أو الحراك الرسمي في مواجهة استحقاقات هذه الورشة ومخرجاتها وفي مواجهة التطبيع العربي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
ويضيف المحلل حبيب "أعتقد هذا يجب أن يكون حافزا للشعوب العربية للانتفاض في وجه أنظمتها من ناحية ويقع على عاتق الجانب الفلسطيني الخروج من حالة الانقسام.. ومن هنا يجب أن يكون هناك شكل من أشكال الرأي العام ليتحرك في مواجهة كل هذه الاستحقاقات".
ويتابع "من الواضح هناك اشارات على أن ما يسمى بالجانب السياسي من صفقة القرن سيتم عرضه بعد الانتخابات الاسرائيلية في منتصف ايلول القادم، لكن أعتقد أيضا بشكل أو بآخر أن هذه الصفقة قد نفذ جزء كبير منها من خلال الاعلان عن القدس عاصمة للدولة العبرية وكذلك السيادة الاسرائيلية على الجولان والموقف الامريكي من حق العودة واللاجئين الفلسطينيين من خلال وقف الدعم للأونروا".
ولم يستبعد المحلل حبيب أن تكون الحلقات القادمة من هذه الصفقة الخيانية تتعلق بضم الضفة الغربية أو أجزاء منها مما يجعل هذه الصفقة قد تحققت على الأرض"، داعيا إلى مواجهة الصفقة وليس الانتظار لما سيأتي.
ونظم الفلسطينيون على مدار ثلاثة أيام في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات فعاليات مختلفة للتعبير عن رفضهم لورشة البحرين وصفقة القرن، ومشيرين إلى أن القضية الفلسطينية تتعرض لمؤامرة خطيرة من قبل بعض الأنظمة العربية الرجعية إضافة الى الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني، مشددين أن فلسطين ليس للبيع.
انتهي**٣٨٧**1110
IRNA Arabic