أمير يجمع ما يستطيع من النحاس والألمونيوم والحديد الى ساحة منزله الخارجية ويبدأ بفرزها حسب كل نوع وصنف قبل بيعها مجددا .
مهنة البحث عن المعادن لم تكن خيار أبو جامع بعد أن أفقده الاحتلال الاسرائيلي عام ألفين وأربعة عشرة قدمه اليمني.
ويقول أمير (25 عاما ) أنه كرب أسرة لأربع أفراد لا يستطيع الوقوف مكتوب الأيدي أمام الحالة الاقتصادية الصعبة رغم وضعه الصحي الذي لا يتناسب مع عمل الخردة .
و يعمل أمير دون كلل أو ملل في الخردة ولم يجد عملا أخر بعد اصابته تناسب ظروفه في ظل ارتفاع نسب البطالة في غزة وبات يعرف بين المواطنين بـ " عامل الخردة أبو رجل مقطوعة" .
ويضطر العديد من الفلسطينيین للعمل في أشغال مجهدة وقليلة الدخل من اجل تحصيل لقمة العيش لذويهم, مثل الشاب عبد الله خريج كلية التمريض الذي يعمل في مجال الحلاقة .
ويضيف " الله يعلم كم جمعت المال من أجل دراستي , فبعد هالتعب كله لم أحصل على وظيفة في مجال تخصصي والسبب الحصار الاسرائيلي والانقسام الداخلي "
وترتفع نسبة البطالة في قطاع غزة الى أربعة وخمسين بالمائة فيما تزيد عن سبعين بالمائة في صفوف الشباب وهو ما يدفعهم للبحث عن أي فرصة عمل .
ويقول سمير أبو مدللة الخبير الاقتصادي , ان ما ادی الی ارتفاع نسب البطالة في غزة أولا الحصار الاسرائيلي المفروض منذ أكثر من اثنا عشر عاما وثانيا الانقسام الفلسطيني.
وأوضح المدلل لمواجهة البطالة هو انهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات وهذا من شأنه أن يخلق فرص عمل في القطاع الحكومي الذي توقف منذ سنوات,مبيننا " اذا رفع الحصار الاسرائيلي القطاع الخاص هو المشغل الأكبر للعاملين في الضفة وغزة سيستوعب الالاف من العاطلين عن العمل ".
انتهی**٣٨٧**1110
IRNA Arabic