جاء ذلك في كلمة للرئيس روحاني خلال المراسم الافتتاحية للقمة الاسلامية المصغر "كولالمبور 2019" والتي جرت صباح اليوم الخميس بحضور رؤساء تركيا وقطر وماليزيا اضافة الى المئات من الشخصيات والنخب في الدول الاسلامية.
واستعرض الرئيس الايراني اهم التحديات الجديدة امام العالم الاسلامي على المستويات الوطنية والدولية واعتبر التعاون والتعاطي بين الدول الاسلامية لتحويل العالم الاسلامي الى كتلة قوية وكبيرة على الصعيد الدولي مبدأ لا بديل عنه، مقترحا 3 مشاريع تنفيذية مهمة لتحقيق هذا الهدف.
واعتبر الرئيس روحاني اهم التحديات الجديدة التي تواجه العالم الاسلامي على المستويات الوطنية والدولية بانها تتمثل بـ "الثقافية والهوية" و"الامنية" و"عدم التنمية" و"الاقتصادية".
وقال بشان التحديات الثقافية وفي اطار الهوية، ان خطر إضعاف الهوية الوطنية والاسلامية وابتعاد جيل الشباب عن هويته وتغلب الثقافة الاجنبية تعد التهديد الاكثر جدية للعالم الاسلامي. فتقدم الغرب في تنمية التكنولوجيا الجديدة تحول الى نقطة قوتهم في فرض التيار الخبري والثقافة الاستهلاكية ونمط الحياة الغربية، لذا فان خارطة الطريق لنا لمواجهة هذا التحدي تتمثل ببذل الجهود المشتركة للتعويض عن التخلف في تكنولوجيا المعلومات والتحرك نحو شبكات الاتصال الوطنية والاقليمية وزيادة حصة الدول الاسلامية في الاقتصاد الرقمي.
وفيما يتعلق بالتحديات الامنية اعرب الرئيس روحاني عن اسفه لان العالم الاسلامي يعاني من معضلات وتهديدات من اقصى نقطة في الغرب بشمال افريقيا الى ابعد نقطة في شرق اسيا ، لافتا الى التهديدات اليومية المستمرة للكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني والتي تحصد الضحايا يوميا وكذلك التهديدات العسكرية والسياسية والاقتصادية الاميركية ضد مجموعة من الدول الاسلامية.
واشار الى تهديدات الارهاب والتطرف الفكري في بعض المجتمعات الاسلامية والتي توفر الارضية للتدخلات الاجنبية فيها، معتبرا الحرب في سوريا واليمن والاضطرابات في العراق ولبنان وليبيا وافغانستان بانها نتيجة لتركيب التطرف الداخلي والتدخل الخارجي.
كما نوه الى ان ظواهر سلبية كضعف الحكم والفقر والبطالة والفساد والعنف والتطرف المتزايد والاستنزافي قد زعزعت الاستقرار والسيادة الوطنية في اجزاء من العالم الاسلامي.
يتبع ** 2342
IRNA Arabic