
وقالت الخارجية الايرانية، في بيان اصدرته اليوم الاحد، ان الجمهورية الاسلامية تتابع بقلق التطورات السياسية والامنية في افغانستان عن كثب وتشعر بالخطر حيال الخلافات ازاء نتائج الانتخابات الرئاسية في هذا البلد على الاستقرار الداخلي وتداعياتها الاقليمية.
واشارت الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر الاوضاع الجارية ناجمة عن عدم اهتمام الحكومة الاميركية بالمشاكل القائمة بشان الانتخابات الافغانية وتجاهل الدروس المكتسبة منها خاصة في الانتخابات الرئاسية عام 2014 في افغانستان.
واعتبرت الخارجية الايرانية، ايلاء الاولوية للمتطلبات الدعائية للرئيس الاميركي في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل وتسرع اميركا غير المسؤول في المضي بالمفاوضات دون الاخذ بنظر الاعتبار مصالح وامن المنطقة أدىا الى عدم الاهتمام بالشؤون الداخلية لافغانستان واضافت، ان تبلور الوضع القائم يعد نتيجة لعدم الاهتمام هذا.
واضاف البيان، انه وبعد بروز الخلافات الجارية بين اشرف غني وعبدالله عبدالله ، مازلنا نشهد للاسف استمرار سياسات الحكومة الاميركية المتفردة والتضحية بالمصالح الوطنية للشعب الافغاني لتوفير الاهداف الدعائية للرئيس الاميركي ما ادى الى دفع افغانستان في مسار تعميق الازمة وتصعيد التوترات السياسية فيها.
وتابع البيان، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية الان وفي سياق المصالح العامة للشعب الافغاني وبغية الحفاظ على السلام والاستقرار في افغانستان والذي له تدعايات اقليمية عميقة، تدعو القادة السياسيين الافغان وكذلك دول المنطقة الاستخدام كافة طاقاتها للتوصل الى حلول للخلافات الحاصلة بين الزعيمين فيما يتعلق بنتائج الانتخابات الاخيرة للرئاسة الافغانية.
واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تامل من خلال ايجاد حكومة شاملة بمشاركة جميع الاجنحة السياسية، ان يبدا الحوار بين الافغان على وجه السرعة بمشاركة جميع الفئات السياسية ومنها طالبان.
واكدت الخارجية استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية كما في السابق للمشاركة بصورة فاعلة في الجهود الاقليمية الرامية الى حل المشاكل في افغانستان واستخدام طاقاتها لتوفير السلام والاستقرار فيها والمنطقة.
انتهى ** 2342
IRNA Arabic