
وفي مقال له نشر الاربعاء في موقع وكالة "يورونيوز" في الذكرى الثانية لخروج اميركا من الاتفاق النووي، اكد دهقاني بان الهدف من الاتفاق النووي هو تطبيع علاقات الجمهورية الاسلامية الايرانية مع العالم في الاصعدة السياسية والاقتصادية ازاء تنفيذها بعض الالتزامات.
واشار الى التزام الجمهورية الاسلامية الايرانية وخرق اميركا لالتزاماتها وممارستها المعرقلة واجراءاتها المناقضة للقوانين الدولية واضاف: ان اميركا لم تخرج فقط من الاتفاق النووي خلافا لالتزاماتها وفرضت اجراءات الحظر غير القانونية واحادية الجانب على ايران بل فرضت الضغوط ايضا على الدول الاخرى ومنها الاوروبية لعدم تنفيذ التزاماتها.
واستعرض السفير الايراني لدى الاتحاد الاوروبي العلاقات الاقتصادية بين ايران والاتحاد منذ العام 2010 الى 2019 واعتبر تذبذباتها تحت الضغوط الاميركية مؤشرا صارخا لفشل الاوروبيين في العمل بالتزاماتهم في اطار الاتفاق النووي للحفاظ على توازن هذا الاتفاق في الاصعدة الاقتصادية، بحيث انه بعد خروج اميركا من الاتفاق شهد التعاون الذي استؤنف بعد ابرامه منحى تنازليا متسارعا، وفي الواقع تحول العام 2019 الى اسوأ عام في العلاقات التجارية بين ايران والاتحاد الاوروبي؛ في حين ان ايران وبناء على العديد من تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تنتهك الاتفاق النووي ونفذت كل التزاماتها في اطاره.
ولفت دهقاني الى احتمال قيام اميركا باتخاذ اجراء ما ضد الاتفاق النووي والقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي واضاف: انه بناء على قرار مجلس الامن سينتهي الحظر التسليحي على ايران في اكتوبر العام الجاري، وان اي اجراء يمنع تحقق هذا الامر يمكنه تقويض اي توازن باق في الاتفاق النووي بصورة لا يمكن الرجوع عنها، لذا فانه على الاتحاد الاوروبي بصفته احد اطراف الاتفاق النووي والذي ينتفع من جميع ابعاده ان يبادر الى اتخاذ خطوة حاسمة من اجل الحفاظ على التوازن الاقتصادي والسياسي والامني للاتفاق وان يحول دون انهياره من خلال اعادة العلاقات الاقتصادية الى وضعها الطبيعي وكذلك معارضة اي خطوة غير قانونية من جانب اميركا.
انتهى ** 2342
IRNA Arabic