
وقال الكناني في حديث خاص مع مراسل "ارنا" في بغداد، : ان "دولة الامارات واغلب الدول الخليجية لديها علاقات سرية وعلنية مع اسرائيل وهذا أمر مكشوف ومعروف، ولكن هذا الامر كان بانتظار الاعلان الرسمي باعتبار انه كانت هناك علاقات شبه رسمية، وهذا مخطط امريكي اسرائيلي لتواجدهم في المنطقة من خلال هذه الانظمة العميلة".
واضاف، ان "بفضل وجود الممانعة والقوى الخيرة والرافضة لهذا التطبيع مع الكيان الغاصب سوف لايكون له تاثير على الواقع، لكن نحن اليوم بامس الحاجه الى ان يكون هناك وعي عند المواطن العربي والاسلامي".
وأشار الكناني الى ان "بعض الدول تتمتع اليوم برفاهية وهذا بفضل العلاقات الجيدة مع الكيان الغاصب وامريكا على عكس الدول التي تقف بوجه المد الصهيوامريكي فهذه الدول تعاني اليوم من الحصار والارهاب وزعزعة امنها الداخلي وتعاني من مختلف الضغوط التي تم التخطيط لها بعناية، لاجبارها على الخنوع والاستسلام".
وأكد "نحن نعتقد بأن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية وهذا الكيان الغاصب هو غدة سرطانية في جسد الامة الاسلامية ويجب استأصالها فمع وجودها لايمكن العيش بسلام".
وشدد على ان "وجود هذا التوجه لدى أنظمة عربية عميلة لن يؤثر على مجمل الاوضاع ولانستغرب الاعلان عن هذه العلاقات والتطبيع بشكل رسمي".
ولفت الكناني الى ان "المستفيد الاول والاخير من هذه العلاقات وهذا التطبيع هو الكيان الصهيوني الغاصب، فهذا التطبيع يصب في مصلحه الشعب العربي الاماراتي، اليوم اغلب الشعب الاماراتي هو رافض لهذا التطبيق، لان القضية هي ليست قضية فلسطينية او عربية فقط، بل هي قضيه اسلامية وعالمية".
وتابع، ان "هذه المؤامرة ستستمر ضد فلسطين وضد القضية الاسلامية والعربية ونحن نشاهد مايحصل للدول التي وقفت ومازالت تقف ولم ولن تتخلى عن القضية الفلسطينية لكن بالنتيجه وفي النهايه لايصح الا الصحيح والكيان الصهيوني الى زوال".
وأوضح، انه "يجب ان يكون للشعوب العربية والاسلامية موقف في تعبيرها الحقيقي عن رفضها لهذا التطبيع، فيما مضى كنا نخرج على شكل تظاهرات في حال حدوث اي شيء في الشارع العربي"، مضيفا "لكن الان نستغرب الردود، فهي ليست بمستوى الحدث وهذه حقيقة تؤشر الى وجود خلل يجب معالجته من خلال وسائل الاعلام والفضائيات التي تؤمن بالقضية الفلسطينيه والمثقفين والكتاب والادباء الذين يؤمنون بالقضية الفلسطينية وتشخيص ان الكيان الصهيوني هو غدة سرطانية يجب استئصالها".
انتهى ع ص
IRNA Arabic