
في مقابلة مع وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) في موسكو اليوم (السبت)، وصف إسماعيل شعبانوف معارضة مجلس الأمن لمشروع القرار الأمريكي الخاص بتمديد الحظر التسليحي على إيران بأنه حدث مهم ومؤسف للغاية للبيت الأبيض.
وأضاف: حتى أقرب حلفاء الولايات المتحدة، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا، الذين يقبلون في كثير من الحالات المطالب الأمريكية بشكل قاطع، رفضوا دعم الموقف الأمريكي في القرار المعادي لإيران في مجلس الأمن.
ورفض مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الماضي التصويت على مشروع قرار اقترحته الولايات المتحدة لتمديد فرض الحظر التسليحي على إيران.
وقال المسؤول الروسي أن السياسة العالمية تتغير والعالم يحتاج إلى نظام جديد لاتكون امريكا في محوره، وأن أي محاولة من جانب واشنطن لتغيير هذا الوضع لن تنجح.
وتابع قائلا: الدول التي كانت تحت الحكم الأمريكي لسنوات عديدة لم تعد ترغب في لعب مثل هذا الدور وتريد تأمين مصالحها.
وبحسب شعبانوف، فان الولايات المتحدة كانت تخطط لنجاح مشروع قرارها ودعم مجلس الأمن له منذ شهور، وبذلت جهودا دبلوماسية مكثفة في هذا المجال، وقد باءت جميع محاولاتها بالفشل.
التأثير السلبي للعقوبات الإيرانية على الاقتصاد الأوروبي
وتابع عضو مجلس العلاقات بين القوميات الروسية قائلا، أن الدول الأوروبية خسرت مليارات الدولارات نتيجة العقوبات الأحادية على إيران.
وأضاف: ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا خسرت أكثر من غيرها بسبب العقوبات المفروضة على إيران، ولهذا السبب سئموا اتباع السياسات الأمريكية العمياء.
وقال شعبانوف أن دول العالم توصلت إلى استنتاج مفاده أنه يتعين عليها الاهتمام بمصالحها الوطنية وعدم إعطاء الأولوية لمصالح ومطالب الولايات المتحدة ، والتي لا تتماشى في كثير من الحالات مع مصالح الدول الأخرى.
وختم بالقول إن الولايات المتحدة لا تقبل حقيقة أن عصر الهيمنة قد انتهى، وأنه مع ظهور مراكز قوة جديدة على الساحة العالمية، فإنها لن تكون قادرة على تنفيذ إجراءاتها الأحادية الجانب.
انتهى** 2344
IRNA Arabic