
وفي بداية خطابه أعرب قائد الثورة الاسلامية عن تهانيه للشعب الايراني والامة الاسلامية بمناسة المولد النبوي الشريف.
وقال سماحته :إن الاستکبار والصهيونية یعادیان الاسلام بكل قوة ، وآخر استعراض لهذه المعاداة حدث في باريس، فإن هذا العرض القبيح في باريس مهم ودقيق جدا. رسام كاريكاتير أساء إلى نبي الإسلام (ص)بلغة الكاريكاتير، وهذا لا يعني انحراف وفساد فنان فحسب، بل هناك أياد وراء هذه الأمر ،و ما یؤكده هو أن رئيسا وحكومة يقفان دفاعا عن هذا العمل و في نفس الوقت تدعمه بعض الحكومات، الأمر ليس مجرد انحطاط الفن الفرنسي، إنه قضية دعم مسؤول سياسي وحكومة عنه ويعلن مسؤول سياسي في نفس الوقت دعمه له.
واكد سماحته أن وراء هذا الحادث أياد، لأن رئيس يقف فجأة دفاعًا عن عمل فني، وتدعمه بعض الحكومات الأخرى. هذا يدل على أن هناك منظمة وراء هذا.
وذكر قائد الثورة أن الحكومة الفرنسية تربط هذا الموضوع بحقوق الإنسان والحريات. أي نوع من الحكومات الحكومة الفرنسية الحالية؟ ما هي هذه السياسة؟ هذه هي السياسة التي قامت بإيواء أكثر الإرهابيين عنفاً ووحشية في العالم. الإرهابيون الذين اغتالوا الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس السلطة القضائية في بلادنا، كما اغتالوا 17 ألف شخص عادي حسب الإحصائيات المتوفرة.إن الإجراءات الأخيرة ضد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هي تمثل طبيعتهم المظلمة وحضارتهم الوحشية
وأضاف سماحته: انا أعتقد أن هذين وجهان لعملة واحدة". أي إن الدفاع عن الوحشية الثقافية و الدفاع عن المنافقين والدفاع عن صدام ومساعدته. هذان وجهان لعملة واحدة ، وقد تكرر هذا الأمر من قبل أوروبا والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.
الإساءة للنبي (ص) هي مصداق الجاهلية الحديثة
و في جانب آخر من خطابه قال قائد الثورة الإسلامية: إن وجه نبي الرحمة المشرق لا يشوبه أمثال ما تم في الآونة الأخيرة وما سبق بل يصبح أكثر إشراقًا يومًا بعد يوم. مثلما لم يستطع رجال مكة والطائف في ذلك اليوم إخفاء اسم نبي الإسلام الكريم بكل جهودهم ، فإن عمل هؤلاء السادة اليوم هو نفسه ولن يتمكنوا من ذلك ولن يضروا بالنبي(ص).
وذكر آية الله خامنئي أن مثل هذه الأعمال تدل على الطبيعة المظلمة للحضارة الغربية. إنه يظهر أن هذه الحضارة وهذه الثقافة في الحقيقة قاتم للغاية.
ولفت سماحته الى غضب الامة الاسلامية من نشر الرسوم المسيئة للرسول الاكرم (ص) وقال : الإساءة للنبي (ص) هي مصداق الجاهلية الحديثة .
لا يعنينا تغير الأسماء في الانتخابات الرئاسية الاميركية
و أشار قائد الثورة الاسلامية إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية قائلا من يصبح رئيسًا للولايات المتحدة ليس له تأثير على سياستنا ما يعنينا هو السياسات في هذه البلد.
ونوه آية الله الخامنئي الى ان الأميركيين هم من قاموا باصدار القرارات المعادية للجمهورية الإسلامية الايرانية بعيد تشكيلها وحرضوا الإرهابيين ضدناودعموهم مشددا بالقول : سياسة الجمهورية الإسلامية واضحة ولن تتغير بتغيير القادة في أميركا .
واعتبر ان سبب العداء الأميركي لإيران يعود إلى عدم رضوخ الايرانيين للسياسات الأميركية بالمنطقة خاصةتجاه فلسطين وقال : هم يقبلون بالأنظمة التي تستسلم لهم و تقبل شروطهم ، إن سياسة طهران تجاه واشنطن لن تتغير بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الأمريكية .
و صرح قائد الثورة الاسلامية ان مراكز الاستكبار والصهيونية التي تهيمن على العالم اليوم تعد ائمة الكفر كما ورد في القران الكريم واضاف : هناك أياد خفية ومؤسسات تقف خلف الرسوم المسيئة للنبي الأكرم (ص) .
يتبع** 1453
IRNA Arabic